ويؤيّد هذا ما
جاء في سنن النسائي بسند صحيح عن ابن عمرو قال : «جمعت القرآن فقرأت به كلّ ليلة
فبلغ النبيّ فقال : إقرأهُ في شهر».
فعبد الله بن
عمرو سمّى ما جمعه (قرآناً) وهو يعلم علم اليقين بأنّ القرآن المجموع عنده ليس
جميع القرآن ؛ لأنّ نزول الوحي لم ينته بعد.
وهذا هو الذي
دعا النبيّ (صلى الله عليه وآله) أن يوصي الإمام عليّ عليهالسلام أن يجمع القرآن بعد جمعه (صلى الله عليه وآله) له ، أي
أنّه عليهالسلام جمع القرآن كلّه في مصحف بين الدفّتين ، إذ ليس غيره
يعرف مكان الآيات الأخيرة في القرآن بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله).
١٠ ـ وعن عليٍّ عليهالسلام قال : «ما كتبنا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلاّ القرآن وما في
هذه الصحيفة».
١١ ـ وعن عثمان
بن عبدالله بن أوس ، عن جدّه ، عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) أنّه قال : «من قرأ
القرآن في المصحف كانت له ألفا حسنة ، ومن قرأه في غير المصحف فأظنّه قال : كألف
حسنة».
١٢ ـ وعن أوس
الثقفي ، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال : «قراءة القرآن في غير المصحف
ألف درجة ، وقراءته في المصحف تضعف على ذلك
__________________