شيخ الفقهاء كاشف الغطاء : «إنّ الأحلام لا تكون شواهد الأحكام».
وقد ورد عنهم عليهمالسلام : «إنّ دين الله [عزّ وجلّ] أعزّ من أن يرى في النوم».
ومن قال بحجّية
الرؤيا الصادقة وإن شذّ فقد خصّها بالرائي دون غيره ، فافهم.
وأمّا
ثانياً : فبأنّ هذين
المنامين متناقضان فإنّ رؤيا (الفتوني) تدلّ على أنّ الحجّة كان يشرب ، ومنام
(الخمايسي) دالّ على أنّ أهل البيت لا يشربون ، فهذا يكذّب تلك كما لا يخفى ، مع
أنّ الرأي السليم والعقل المستقيم يقطعان بأنّ الإمام أجلّ شأناً من ذلك.
وأمّا
ثالثاً : فبالنقض بمنامات دلّت على نهي الأئمّة عليهمالسلام عن ذلك ، ولوقستها إلى أطياف الإباحة ، في الكثرة والصراحة ؛ لكانت كالنجمة
والبدر ، والقطرة والبحر ، ذكر شيئاً منها السيّد الجزائري في
__________________