وقف الصدّيقة فاطمة عليهاالسلام
روى البيهقي : أنّ فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، تصدّقت بمالها على بني هاشم ، وبني المطّلب(١).
أمّا ماروي عن طرق الإمامية فإنّها عليهاالسلام ، أوقفت الحوائط السبعة التي أوقفها عليها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وأوصت بذلك لعليٍّ عليهالسلام ، فإن مضى فإلى الحسن عليهالسلام ، فإن مضى فإلى الحسين عليهالسلام ، فإن مضى فإلى الأكبر من ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله) (٢).
ووثيقة هذا الوقف كما رواه كثير من المحدّثين وأنا أرويها عن الإمام الباقر عليهالسلام ، وهي :
روى الكليني عن عليّ بن ابراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي بصير ، قال : «قال أبو جعفر عليهالسلام : ألا أُقرئك وصية فاطمة؟ قال : قلتُ : بلى ، قال : فأخرج حُقّاً أو سفطاً فأخرج منه كتاباً ، فقرأه عليهالسلام : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما أوصت به فاطمة بنت
__________________
(١) انظر : فتح الباري ٥/٤٠٧ ، والسنن الكبرى ٦/١٦١.
(٢) مستدرك الوسائل ١٤/٥٠ ، ٥١.