المسلمين. عن محمّد بن عاصم عن الأسود بن أبي الأسود الدؤلي عن ربعي بن عبدالله عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : «تصدّق أمير المؤمنين عليهالسلام بدار له في المدينة في بني زُريق فكتب : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما تصدّق به عليّ بن أبي طالب وهو حيٌّ سويٌّ تصدّق بداره التي في بني زُريق صدقة لاتُباع ولاتُوهب حتّى يرثها الله الذي يرث السماوات والأرض وأسكن هذه الصدقة خالاته ما عشن وعاش عقبهنّ فإذا انقرضوا فهي لذي الحاجة من المسلمين»(١).
ورواه الصدوق بإسناده عن ربعي بن عبدالله نحوه.
هذه بعض صدقات أموال الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ، ويروى أنّها بلغت في السنة أربعين ألف دينار(٢) ، وكانت صدقاته هذه كافية لبني هاشم جميعاً(٣) ، إن لم نقل أنّها تكفي أمّة كبيرة من الناس من غيرهم. وخرج (صلوات الله عليه) من الدنيا ، ولم يترك سوى سبعمائة درهم أراد أن يشتري بها خادماً لأهله ، وقد أمر بردّ هذه السبع مائة درهم إلى بيت المال بعد وفاته ، كما ذكر ذلك الإمام الحسن عليهالسلام في خطبته آنذاك(٤).
__________________
(١) وسائل الشيعة ١٩/١٨٧ ، باب٦ ، من كتاب الوقوف ، ح٤.
(٢) بحار الأنوار ٤١/٢٦ ، ٤٣ ، أنساب الأشراف ٢/١١٧ ، وترجمة الإمام عليّ عليهالسلام من تاريخ دمشق ٢/٤٥٠ ، منتخب كنز العمّال المطبوع بهامش مسند أحمد ٥/٥٦٠ ، ومسندأحمد ٢/١٥٩.
(٣) كشف المحجّة لثمرة المهجة : ١٢٤ ، البحار ٤١/٢٦.
(٤) شرح نهج البلاغة ١٥/٤١٦ ، الفتوح ٤/١٤٦.