وذكره العلاّمة الطهراني رحمهالله في الذريعة ، وقد عثرت على أبيات من نظمه في مجموعة مخطوطة في مكتبة الدكتور مهدوي في طهران ، رقم ٥٩١ ، وفيها : لأفضل الدين الماهابادي :
إلهي أنا العبد الذي قد خلقتني |
|
ولم أك شيئا يا جوادا بلا بُخْلِ |
بدأت بنُعْمَى لم أكن أستحقها |
|
فصفحاً جميلاً يختم الفضل بالفضلِ |
وإن لم أكن أهلا لذلك سيدي |
|
فإنك غفارٌ لمن ليس بالأهلِ |
على أنّني مولى لآل محمّد |
|
هُمُ شفعائي قد وصلتُ بهم حَبلي |
معادنُ وحي الله أعلامُ دينِهِ |
|
هُمُ كلماتُ الله في الصِّدقِ والعدلِ |
نجومُ الهدى والمُنقِذُونَ من الرَّدى |
|
لُيوثُ الوغى لكنّهم سُحُبُ المَحْلِ |
عليهم سلامُ اللهِ غير مُصَرَّد |
|
كفاء لذاك الفضلِ والخلقِ الجَزْلِ(١) |
كان الماهابادي من أسرة علميّة أدبيّة ، وهو وأبوه وجدّه من أعلام العلم والفضل والشعر والأدب في القرنين الخامس والسادس ، روى هو عن أبيه ، وروى أبوه عن جدّه.
ترجم الشيخ منتجب الدين جدَّهُ أحمد ، وقال : الشيخ الأفضل أحمد ابن علي الماهابادي ، فاضل ، متبحّر ؛ له : كتاب شرح اللمع ، وكتاب البيان في النحو ، وكتاب التبيان في التصريف ، والمسائل النادرة في الإعراب. أخبرنا بها سبطه الإمام العلاّمة أفضل الدين الحسن بن علي الماهابادي ، عن والده ، عنه(٢).
__________________
(١) الذريعة ٩/٢٣٩.
(٢) الفهرست : ١٤ ـ ١٥/١٤ ، طرائف المقال للبروجردي ١/١٢١/٥١١.