المنقّشة بآثار أقلامه تذري بالروض الضاحك غب بكاء رهامه ...»(١).
وكذا ترجمه أبو الحسن الفارسي في المختصر من كتاب السياق لتاريخ نيسابور ، وقال عنه : «الأديب البارع الكردي اللغوي ، أبو يوسف أُستاذالبلد وأُستاذ العربيّة واللغة ، شيخ معروف مشهور ، كثير التصانيف والتلامذة ، مبارك النفس ، جمّ الفوائد والنكت والطرف.
قرأ الأُصول على الحاكم أبي سعد ابن دوست وعلى غيره ، وصحب الأمير أبا الفضل الميكالي ، ورأى العميد أبا بكر القهستاني.
وقرأ الحديث على المشايخ ، وكان متواضعاً ، خفيف المعاشرة ، كثير المخالطة للأُدباء ، سهل النظم والنثر ، له مكاتبات وإخوانيّات نظماً ونثراً.
توفّي في رمضان سنة أربع وسبعين وأربعمائة.
حدّث عن أبي القاسم السرّاج ، وابن فنجويه ، والأُستاذ أبي الحسن الفارسي ، والقاضي أبي بكر الحيري ، وطبقة أصحاب الأصم ؛ فمن أشعاره ...»(٢).
وترجمه الفيروزآبادي في البُلْغة ؛ فقال : «شيخ وقته في النحو واللغة والآداب ، كثير التصانيف والتلاميذ»(٣).
وقال القاضي ابن شُهْبة الدِّمَشقي (٨٥١هـ) : «له نظم وتصانيف
__________________
(١) دمية القصر : ١٩٠ ، وحكاه أيضاً المحقّق الطباطبائي في (نهج البلاغة عبر القرون) المطبوع في عدّة حلقات في مجلّة تراثنا ، العدد ٣٤ : ٦٨.
(٢) كتاب السياق لتاريخ نيسابور : ٤٢٨/٢٣٢١ ، وانظر : بغية الوعاة : ٤١٨.
(٣) البلغة في تراجم أئمّة النحو واللغة : ٣١٧/٤١٠.