ووصفه تلميذه الآخر ابن فندق ، وقال : «هو وأبوه في فلك الأدب قمران ، وفي حدائق الورع ثمران».
وقال عنه ياقوت الحموي (٦٢٦هـ) : «الأديب ابن الأديب ، كان أُستاذ أهل نيسابور في عصره ، كان عالماً في الاعتزال ، داعياً إلى الشيعة ، رأيتُ شيئاً من خطّه وصورة سماع تاريخه سبع عشرة وخمسمائة ، وفيها مات»(١).
وقد أخبرنا ياقوت نفسه عن خطّه وصورة سماعه هذا في غير هذا الموضع ، وذلك يرشدنا إلى مدى اهتمام الأديب النيسابوري بالأدب والكتب الأدبيّة ومدى قيمة سماعته وإسماعاته على النسخ عند مثل ياقوت الحموي ، وأنا سأذكر هذه النصوص فيما يلي إن شاء الله تعالى.
الأديب يعقوب بن أحمد النيسابوري :
أبو يوسف ، يعقوب بن أحمد بن محمّد القارئ النيسابوري والكردي الأصل ؛ ترجمه جمع من أصحاب التراجم وأصحاب كتب الطبقات من الأُدباء ؛
__________________
وترجمه أيضاً في التحبير أيضا برقم : ١٢٦ بعين ما مرّ إلى قوله : (الحديث الكثير) ، ثمّ قال : وكتب إلىّ الإجازة ، وله ترجمة في السياق ، ومنتخبه برقم : ٥٤٥ ، ودمية القصر : ١٠٣٨ ، والوافي بالوفيات ١٢/٣٠٨ ، ولسان الميزان ٢/٢٥٩ ، وطبقات أعلام الشيعة (القرن السادس) : ٧٠ ، وأعيان الشيعة ٥/٣٩٣.
(١) معجم الأُدباء ٣/١٠٢٧ بتحقيق الدكتور إحسان عبّاس.