تجعل لي الخيرة في هذه السبحة ، وأن تريني ما هو الأصلح لي في الدين والدنيا. اللهمّ إن كان الأصلح في ديني ودنياي وعاجل أمري وآجله فعل(١) ما أنا عازم عليه ، فأمرني ، وإلاّ فانهني إنّك على كلّ شيء قدير.
ثمّ يقبض قبضة من السبحة ويعدّها ويقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله إلى آخر القبضة ، فإن كانت الأخيرة (سبحان الله) فهو مخيّر بين الفعل والترك ، وإن كان (والحمد لله) فهو أمرٌ ، وإن كان (ولا إله إلاّ الله) فهو نهي»(٢).
صورة استخارة أخرى بالسبحة : عن الشيخ المرحوم يوسف بن حسين ابن أبيّ(٣) طاب ثراه ، عن الشيخ الشهيد شمس الدين محمّد بن مكي رحمهالله : تقرأ إنّا أنزلناه عشر مرّات ثمّ تدعو بهذا الدعاء :
اللهمّ إنّي أستخيرك لعلمك بعاقبة الأمور ، وأستشيرك لحسن ظنّي بك في المأمول والمحذور.
اللهمّ إن كان الأمر الذي عزمت عليه ، ممّا قد نيطت البركة بإعجازه وبواديه ، وحفّت بالكرامة أيّامه ولياليه ، فأسألك بمحمّد وعليّ وفاطمة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) في الأصل : فقل ، وما أثبتناه من المصادر.
(٢) كتاب السعادات : غير مطبوع ، نقلها عنه العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار ٨٨ / ٢٥٠ ح٥ ، والشيخ يوسف البحراني في الحدائق الناضرة ١٠ / ٥٢٩ ، ونقلها المحدّث النوري ، في مستدرك الوسائل ٦ / ٢٦٤ ح٢ ، عن البحار.
(٣) الظاهر هو : يوسف بن حسين بن أُبيّ القطيفي. كان من أجلّة العلماء ، ويروي بعض طرق الاستخارة بالسبحة ، كما نقله الأستاد قدّس سرّه في رسالة مفاتيح الغيب في الاستخارات بالفارسية ، انظر : رياض العلماء ٥ / ٣٩١ و٣٩٤.
وقد ذكره الشيخ البلادي في كتابه : الشيخ يوسف ابن أُبيّ ـ بضمّ الألف وسكون الياء ـ القطيفي ، وهذا الشيخ من أساطين العلماء وأكابر العظماء ، انظر : أنوار البدرين : ٢٨١.