موارد عديدة ، منها : سهولة حمل الكتاب في السّفر والحضر ، وقلّة مؤونته فيمايتعلّق بالنسخ والطباعة. ومع أنّ وصول المكلّف إلى الحكم الشرعي أيسرفي المختصر إلاّ للشّرح الاستدلالي مكانته العلمية في عالم المعرفة الدينية ، فالفقيه لا يكتفي بكتاب مختصر بل يريد أن يستكشف آراء بقية الفقهاء ويوازن بينها ويستفيد من الرأي الصحيح ويطرح الشاذّ النادر ويبحث عن سند الرجال وتوثيق الروايات ويناقش الدليل فيفنّد الأضعف ويأخذ بالأقوى ، ويساعد الشرح على إشباع البحث من زوايا علمية متعدّدة ، خصوصاً عندما تتشعّب المسائل ويتعقّد الترتيب العلمي للأفكار.
وعلى طول تاريخ الفقه الإمامي فقد فازت مجموعة من الكتب المختصرة الدقيقة في المدرسة الإمامية بشرف الشرح الاستدلالي ، ومنها : كتاب اللمعة الدمشقية للشهيد الأوّل ، وقواعد الأحكام وإرشاد الأذهان للعلاّمة الحلّي ، وشرائع الإسلام والمختصر النافع للمحقّق الحلّي ، فتوالت عليهاالشروح الاستدلالية.
كتب الشرح الاستدلالي :
١ ـ رياض المسائل للسيِّد عليّ الطباطبائي (ت ١٢٣١ هـ).
٢ ـ الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية للشهيد الثاني (ت٩٦٥هـ).
٣ ـ مسالك الأفهام للشهيد الثاني (ت ٩٦٥ هـ).
٤ ـ مجمع الفائدة والبرهان للأردبيلي (ت٩٩٣ هـ).
٥ ـ جامع المقاصد في شرح القواعد للشيخ الكركي (ت ٩٤٠ هـ).
٦ ـ مصباح الفقيه للشّيخ الهمداني (ت ١٣٢٢ هـ).