٨٢٨ هـو عن عمر ناهز الثمانين ، فتكون سنة ولادته حدود عام ٧٤٨هـ ، وقد توفّي بأرض كرمان من بلاد إيران ، رحمه الله تعالى.
١٨٦ ـ الشيخ أحمد بن فهد الحلّي.
هو العالم الفاضل والفقيه البارع العابد الزاهد جمال الدين أبو العبّاس أحمد ابن شمس الدين محمّـد بن فهد الأسدي الحلّي ، كان من أعاظم العلماء وأكابر الفقهاء ، ورد ذكره في معظم المعاجم الرجالية وقد أُحيط بالإطراء والثناء لما كان عليه من الزهد والتقوى وقوّة الفقاهة. ذكره صاحب أمل الآمل(١) فقال :
«الشيخ جمال الدين أحمد بن فهد الحلّي ، فاضل ، عالم ، ثقة ، صالح ، زاهد ، عابد ، ورع ، جليل القدر ، له كتب ...».
وجاء في كتاب روضات الجنّات (٢) ما نصّه :
«الشيخ العالم العامل العارف الملي وكاشف أسرار الفضائل بالفهم الجلي جمال الدين أبو العبّاس أحمد ابن شمس الدين محمّـد بن فهد الأسدي الحلّي الساكن بالحلّة السيفية والحائر الشريف حيّاً وميتاً ، له من الاشتهار بالفضل والإتقان والذوق والعرفان والزهد والأخلاق والخوف والإشفاق وغير أولئك من جميل السياق ما يكفينا مؤنة التعريف ويغنينا عن مرارة التوصيف ، وقد جمع بين المعقول والمنقول والفروع والاُصول والقشر واللبّ واللفظ والمعنى والظاهر والباطن والعلم والعمل بأحسن ما كان يجمع ويكمل ...».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) أمل الآمل ٢/٢١.
(٢) روضات الجنّات ١/٧١.