ملكت عنان الفضل حتّى أطاعني |
|
وذلّلت منه الجامع المتصعّبا |
وضاربت عن نيل المعالي وحوزها |
|
بسيفي أبطال الرجال فما نبا |
وأجريت في مضمار كلِّ بلاغة |
|
جوادي فحاز السبق فيهم وما كبا |
ولكنّ دهري جامح عن مراتبي |
|
ونجمي في برج السعادة قد خبا |
ومن غالب الأيّام فيما يرومه |
|
تيقّن أنّ الدهر يضحى ملعّبا |
ومن شعره(١) أيضاً قوله لمّا وقف على بعض أنساب العلويّين ورأى قبح أفعالهم :
يعزّ على أسلافكم يا بني العلى |
|
إذا نال من أعراضكم شتم شاتم |
بنوا لكم مجد الحياة فما لكم |
|
أسأتم إلى تلك العظام الرمائم |
أرى ألف بان لا يقوم بهادم |
|
فكيف ببان خلفه ألف هادم |
ولادته ووفاته :
توفّي السيّد ابن مُعَيَّة قدسسره كما عليه أكثر أرباب المعاجم في الحلّة عام ٧٧٦ هـ ونقل إلى مشهد الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ، أمّا سنة ولادته فلم أعثر عليهاولكن يمكن استنتاجها من معرفة مشايخه الذين تلمّذ عليهم وروى عنهم ومنهم السيّد رضي الدين محمّـد الآوي المتوفّى عام ٦٥٤هـ ، وعلى فرض أنّه تلمّذ على يدي هذا السيّد وهو بعمر عشر سنوات على أقلّ تقدير لذات كون ولادته تقريباً حدود عام ٦٤٤هـ وعن عمر قارب المائة واثنان وعشرون عاماً (١٢٢) سنة ، وإن كان هذا التقدير دقيقاً فهو من المعمّرين ، علماًأنّه لم يذكر أحد ممّن ترجم له هذا الأمر ، والله سبحانه العالم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) أمل الآمل ٢/٢٩٤.