يناديهم يوم الغدير نبيّهم. إلى آخر الأبيات.
ورواه عنه كذلك أبو نعيم الاصبهاني في ( ما نزل في علي ) وكذا أبو سعيد السجستاني في ( كتاب الولاية ) والحسكاني في ( شواهد التنزيل ) والحمويني في ( فرائد السمطين ١ / ٧٤ ) بطريق أبي نعيم.
ترجمته :
١ ـ ترجم له الخطيب البغدادي ، وذكر عن يحيى بن معين : « ابن الحماني صدوق مشهور ، ما بالكوفة مثل ابن الحماني ، ما يقال فيه إلاّ من حسد » وعنه أيضا :
« ثقة وما كان بالكوفة في أيامه رجل يحفظ معه وهؤلاء يحسدونه » وفيه « قال عباس : لم يزل يحيى يقول هذا حتى مات » وعن أبي عبيد : « سمعت أبا داود يقول : كان حافظا » وعن الرمادي : هو عندي أوثق من أبي بكر بن أبي شيبة ، وما يتكلّمون فيه إلاّ من الحسد ».
وفيه بسنده عن دلويه : « سمعت يحيى بن عبد الحميد يقول : كان معاوية وفي حديث العتيقي : مات معاوية ـ على غير ملّه الإسلام » (١).
٢ ـ الذهبي : « يحيى بن عبد الحميد الحافظ الكبير ... عنه : أبو حاتم وابن أبي الدنيا ومطين والبغوي وخلق. كان من أعيان الحفاظ وليس بمتقن » ثم ذكر ثقته عن يحيى ، وعن مطين : « سألت ابن نمير عن يحيى الحماني فقال : هو أكبر من هؤلاء كلهم ، فاكتب عنه » (٢).
٣ ـ ابن حجر : « حافظ ، إلاّ أنهم اتّهموه بسرقة الحديث » (٣).
أقول : لا يبعد أن تكون هذه التهمة وغيرها منبعثة من الحسد ، أو مسبّبة عمّا كان يقوله بالنسبة إلى معاوية ، كما عرفت من تاريخ الخطيب.
__________________
(١) تاريخ بغداد ١٤ / ١٦٧.
(٢) تذكرة الحفاظ ١ / ٤٢٣.
(٣) تقريب التهذيب ٢ / ٣٥٢.