أعلم بما جئت به فإن مع كل قوم منّا حقيقة وعليه نورا فما لا حقيقة معه ولا نور عليه فذلك قول الشّيطان وعنه عن يونس عن هشام الحكم أنّه سمع أبا عبد الله عليهالسلام يقول كان المغيرة بن سعيد يعتمد الكذب على أبي ويأخذ كتب أصحابه وكان أصحابه المستترون بأصحاب أبي يأخذون الكتب من أصحاب أبي فيدفعونها إلى مغيرة وكان يدسّ فيها الكفر والزّندقة ويسندها إلى أبي ثمّ يدفعها إلى أصحابه ثمّ يأمرهم أن يبثوها في الشّيعة فكلّما كان في كتب أصحاب أبي من الغلوّ فذلك ممّا دسّه المغيرة في كتبهم وعنه بسنده عن حبيب الخثعمي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال كان للحسن عليهالسلام كذاب يكذب عليه ولم يسمّه وكان المختار يكذب على علّي بن الحسين عليهماالسلام وكان المغيرة يكذب على أبي وعنه بسند معتبر عن زرارة قال يعني أبا عبد الله عليهالسلام إن أهل الكوفة قد نزل فيهم كذّاب يعني إلى المغيرة فإنّه يكذب على أبي يعني أبا جعفر عليهالسلام إلى أن قال وأمّا أبو الخطاب فكذب عليّ الخبر وعنه بسنده عن عبد الرّحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن المغيرة كذب على أبي فسلبه الله الإيمان وإنّ قوما كذبوا على إمامهم أذاقهم الله حرّ الحديد وعنه عن يونس عن رجل قال قال أبو عبد الله عليهالسلام كان أبو الخطاب أحمق فكنت أحدثه وكان لا يحفظ وكان يزيد من عنده وعنه بسند معتبر عن عيسى شلمغان قال قلت لأبي الحسن عليهالسلام وساق الكلام إلى أن قال وكان أبو الخطاب ممّن أعاره الله الإيمان فلمّا كذب سلبه الله الإيمان وعنه بسند معتبر عن أبي يحيى الواسطي قال قال أبو الحسن الرّضا عليهالسلام إلى أن قال إنّ محمّد بن بشر كان يكذب على أبي الحسن موسى عليهالسلام والّذي يكذب على محمّد بن فرات وعنه بسند معتبر عن يونس قال قال أبو الحسن الرّضا عليهالسلام يا يونس أما ترى إلى محمّد بن فرات وما يكذب عليّ الخبر وعنه بسنده عن عليّ بن أبي حمزة البطائني قال سمعت أبا الحسن موسى عليهالسلام يقول لعن الله محمّد بن بشر وأذاقه حرّ الحديد إنّه يكذب عليّ إلى أن قال يا علي ما أحد اجترى أن يتعمد علينا الكذب إلا أذاقه الله حرّ الحديد وإنّ محمّد بن بشر لعنه الله يكذب عليّ الخبر وعنه بسنده عن موسى بن جعفر قال كتب عروة إلى أبي الحسن عليهالسلام في أمر فارس بن حاتم فكتب كذبوه أبعده الله وأخزاه فهو كاذب في جميع ما يدعي ويصف الخبر وعنه بسنده عن ميمون بن عبد الله قال أتى قوم أبا عبد الله عليهالسلام يسألونه الحديث من الأمصار وأنا عنده فقال لرجل منهم هل سمعت من غيري من الحديث فقال نعم فقال حدّثني ببعض ما سمعت وساق الكلام إلى أن قال حدّثني سفيان الثّوري عن جعفر بن محمّد وأخذ في نقل الأحاديث عن جعفر وأبيه إلى أن قال فقال أبو عبد الله عليهالسلام من أيّ البلاد أنت فقال من أهل البصرة قال هذا الّذي تحدث عنه وتذكر اسمه جعفر بن محمّد تعرفه قال لا قال فهل سمعت منه شيئا قط قال لا قال فهذه الأحاديث عندك حق قال نعم قال فمتى سمعت قال لا أحفظ إلا أنّها أحاديث أهل مصرنا منذ دهرنا لا يمترون فيها فقال له أبو عبد الله عليهالسلام لو رأيت هذا الرّجل الّذي تحدث عنه فقال لك هذه الّتي ترويها كذب وقال لا أعرفها ولم أحدث بها هل كنت تصدقه قال لا قال لم قال لأنّه شهد على قوله رجال لو شهد أحدهم على عتق رجل لجاز قوله فقال اكتب بسم الله الرّحمن الرّحيم حدثني أبي عن جدّي إلى أن قال ومن كذب علينا أهل البيت حشره الله أعمى يهوديّا وإن أدرك الدّجال آمن به في قبره يا غلام ضع لي ماء وغمزني وقال لا تبرح وقام القوم وانصرفوا إلى أن قال ثمّ خرج ووجهه منقبض فقال أما سمعت ما يحدث به هؤلاء قلت أصلحك الله ما هؤلاء وما حديثهم قال أعجب حديثهم كان عندي الكذب عليّ والحكاية عنّي ما لم أقل ولم يسمعه منّي وقولهم لو أنكر الحديث ما صدقناه ما لهؤلاء لا أمهل الله لهم ولا أملى بهم ثمّ قال لنا إنّ عليّا لمّا أراد الخروج من البصرة قام على أطرافها ثمّ قال لعنك الله يا أنتن الأرض شرابا وأسرعها خرابا وأشدّها عذابا فيك الدّاء الرّديء قيل ما هو يا أمير المؤمنين قال كلام القدر الذي فيه الفرية على الله تعالى وبغضنا أهل البيت وفيه سخط الله وسخط نبيّه وكذبهم علينا أهل البيت واستحلالهم الكذب علينا وعنه بسند معتبر عن إسحاق بن الأنباري قال قال لي أبو جعفر الثّاني ما فعل أبو السّمهري لعنه الله يكذب علينا يزعم أنّه وابن أبي الزّرقاء دعاة إلينا أشهدكم أنّي أتبرأ إلى الله منهما الخبر وعنه بسند معتبر عن زياد بن أبي الحلال قال اختلف أصحابنا في أحاديث جابر فقلت إذا أسأل أبا عبد الله عليهالسلام فلمّا دخلت ابتدأني وقال رحم الله جابر الجعفي كان يصدق علينا لعن الله المغيرة بن سعيد كان يكذب علينا وعنه بسند معتبر عن إبراهيم بن أبي البلاد قال كنت أقود أبي وقد كان كف بصره حتّى صرنا إلى حلقة فيها أبان الأحمر فقال عمّن يحدّث قلت عن أبي عبد الله عليهالسلام فقال ويحه سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول أما إنّ منكم الكذّابين ومن غيركم الكذّابين الخبر وعنه بسند معتبر عن ابن أبي نجران عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إنا أهل بيت صدّيقون لا نخلو عن كذاب يكذب علينا ويسقط صدقنا بكذبه علينا الخبر وعنه في التوقيع الّذي خرج في لعن أحمد بن هلال وكان ابتداء ذلك أنّه كتب عليهالسلام إلى قومه بالعراق احذروا الصّوفي المتصنع قال وكان من شأن أحمد بن هلال أنّه قد كان حجّ أربعا وخمسين حجّة عشرون منها على قدميه قال وكان رواة أصحابنا بالعراق لقوه وكتبوا منه وأنكروا ما ورد في مذمّته فحملوا القاسم بن العلى أن يراجع في أمره فخرج إليه قد كان أمر نافذ نفذ إليك في المتصنّع بن هلال لا رحمهالله بما قد علمت لم يزل لا غفر الله له ذنبه ولا أقاله عثرته يداخل في أمرنا بلا أمرنا ولا رضى يستبد برأيه الخبر وعن تفسير الإمام والاحتجاج بالإسناد إلى أبي محمّد العسكري في قوله تعالى (وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلَّا أَمانِيَ) قال