بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا (١٦) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى (١٧) إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى (١٨) صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى (١٩)
[١٥] (فَصَلَّى) صلاة العيد. وقيل : الجمعة مع الإمام. وقيل : (تَزَكَّى) قال : أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله صلىاللهعليهوآله. و (فَصَلَّى) الخمس وسبّح الله وعظّمه ومجّده.
[١٦] (تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا) : تختارونها وتفضّلونها على الآخرة.
[١٨] (إِنَّ هذا) : ذكر محمّد والقرآن. (الصُّحُفِ الْأُولى) : كتب الأنبياء المتقدّمين.
[١٩] (صُحُفِ إِبْراهِيمَ) الّتي أنزلها الله عليه وهي عشر. (وَمُوسى) ؛ أي : صحف موسى. قيل : صحف صغار نزلت عليه من السّماء. وقيل : هي الألواح الّتي نزلت عليه من زبرجدة خضراء طولها اثنا عشر ذراعا. وقيل : بل كانت من سدر الجنّة.
ومن سورة الغاشية
مكّيّة.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ (١) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ (٢) عامِلَةٌ ناصِبَةٌ (٣) تَصْلى ناراً حامِيَةً (٤) تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (٥) لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلاَّ مِنْ ضَرِيعٍ (٦) لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (٧) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ (٨) لِسَعْيِها راضِيَةٌ (٩) فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ (١٠) لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً (١١) فِيها عَيْنٌ جارِيَةٌ (١٢) فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (١٣) وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ (١٤) وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ (١٥) وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (١٦) أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (١٧) وَإِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (١٨) وَإِلَى الْجِبالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (١٩) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (٢٠) فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ (٢١) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (٢٢) إِلاَّ مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (٢٣) فَيُعَذِّبُهُ اللهُ الْعَذابَ الْأَكْبَرَ (٢٤) إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ (٢٥) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ (٢٦)
[١] (هَلْ أَتاكَ) : قد أتاك يا محمّد. (الْغاشِيَةِ) : السّاعة والقيامة.
[٢] (خاشِعَةٌ) : ذليلة.
[٣] (عامِلَةٌ) : مذلّلة. (ناصِبَةٌ). من النصب ؛ وهو تعب الأبدان. والوصب تعب القلوب.
[٤] (تَصْلى) : تدخل. (حامِيَةً) : شديدة الحرّ.
[٥] (آنِيَةٍ) : قد انتهى حرّها.
[٦] (ضَرِيعٍ) : نبت ذو شوك شديد ، يقال لرطبه : الشّبرق.
[٧] (لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ) ، بل كلّما أكلوا منه ازدادوا جوعا وعطشا.
[٩] (لِسَعْيِها) : لعملها الخير.
[١١] (لاغِيَةً) : من يلغو في منطقه.
[١٢] (عَيْنٌ جارِيَةٌ) عذبة تجري في الجنّة.
[١٣] (سُرُرٌ) من الدرّ والياقوت والزبرجد.
[١٤] (وَأَكْوابٌ) : أباريق بلا عرى من فضّة.
[١٥] (وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ) : وسائد من الديباج والحرير ، جمع نمرقة.
[١٦] (وَزَرابِيُّ) : طنافس الإبريسم. (مَبْثُوثَةٌ) : مبسوطة. وقيل : هي البسط من الابريسم.
[١٧] (أَفَلا يَنْظُرُونَ) ـ الآيات. ذكّر الله العرب بذلك دون سائر مخلوقاته ، لأنّ أكثر دوابّهم الإبل ؛ والأرض والجبال ، لأنّهما منازلهم وأكنانهم ؛ والسّماء ، لأنّها سقفهم.
[١٩] (كَيْفَ نُصِبَتْ) : أقيمت.
[٢٠] (سُطِحَتْ) : بسطت.
[٢٢] (بِمُصَيْطِرٍ) : بمسلّط. وقيل : منسوخة بآية القتال.
[٢٤] (الْعَذابَ الْأَكْبَرَ) يوم القيامة بالنّار.
[٢٥] (إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ) : مرجعهم.