الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ واسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى (٣٢) أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى (٣٣) وَأَعْطى قَلِيلاً وَأَكْدى (٣٤) أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرى (٣٥) أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِما فِي صُحُفِ مُوسى (٣٦) وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى (٣٧) أَلاَّ تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى (٣٨) وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلاَّ ما سَعى (٣٩) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرى (٤٠) ثُمَّ يُجْزاهُ الْجَزاءَ الْأَوْفى (٤١) وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى (٤٢) وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى (٤٣) وَأَنَّهُ هُوَ أَماتَ وَأَحْيا (٤٤) وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى (٤٥) مِنْ نُطْفَةٍ إِذا تُمْنى (٤٦) وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرى (٤٧) وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى (٤٨) وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى (٤٩)
[٣٢] (أَحْلامُهُمْ) : عقولهم. هذا إشارة إلى قولهم : اختلق القرآن من عنده وافتعله من تلقاء نفسه. (طاغُونَ) : تجاوزوا الحدّ في التكذيب.
[٣٣] (تَقَوَّلَهُ) : كذب في قوله من عند الله.
[٣٤] (بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ) متقوّل مختلق.
[٣٥] (مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ) : من غير أب وأمّ. (أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ) لأنفسهم؟!
[٣٧] (خَزائِنُ رَبِّكَ) : خزائن الأرزاق والنعم.
(الْمُصَيْطِرُونَ) : المسلّطون على النّاس.
[٣٨] (سُلَّمٌ) : درج. (بِسُلْطانٍ مُبِينٍ) : بحجّة بيّنة.
[٤٤] (كِسْفاً) : قطعا. (مَرْكُومٌ) : مرتكم بعضه فوق بعض.
[٤٥] (يُصْعَقُونَ) : يموتون.
[٤٧] (عَذاباً دُونَ ذلِكَ) : القتل ببدر. وقيل : العذاب في القبر. وقيل : مصائب الدنيا.
[٤٨] (حِينَ تَقُومُ) من منامك للصّلاة. وقيل : من كلّ مجلس. وقيل : للصّلاة المكتوبة. فقل : سبحانك اللهمّ وبحمدك. وتبارك اسمك. وتعالى حمدك. لا إله غيرك.
[٤٩] (وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ). يريد صلاتي العشاءين. (وَإِدْبارَ النُّجُومِ) : الركعتان قبل صلاة الفجر. وقيل : صلاة الصّبح.
ومن سورة النّجم
مكّيّة.
[١] (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى). هو الثريّا ، وهو يسقط مع النجوم. وقيل : جماعة النجوم ، ووحّد الجنس. وقيل : يسقط يوم القيامة. وقيل : أقسم بالقرآن إذ نزل نجوما ولم ينزل على النبيّ صلىاللهعليهوآله جملة واحدة. وقيل : هو كلّ طالع كائنا ما كان. وقيل : انقضّ كوكب درّيّ. فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : من انقضّ في منزله ، فهو الخليفة بعدي. وكان في منزل عليّ عليهالسلام. فقال المنافقون : جذبه محبّته وهواه لابن عمّه أن قال هذا من تلقاء نفسه في حقّه. فنزل جبرئيل عليهالسلام. [٢ ـ ٥] (ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى) ـ إلى قوله : ـ (شَدِيدُ الْقُوى) : جبرئيل عليهالسلام.
[٦] (ذُو مِرَّةٍ) : ذو قوّة ومنظر حسن. (فَاسْتَوى) : اعتدل فهمه في علم القرآن وحفظه.
[٧] (بِالْأُفُقِ الْأَعْلى) : مطلع الشّمس.
[٨] (ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى) : نزل فقرب. يعني جبرئيل عليهالسلام دنا من محمّد صلىاللهعليهوآله.
[٩] (فَكانَ) من محمّد صلىاللهعليهوآله (قابَ قَوْسَيْنِ) : قدرهما. يريد بين طرفي القوس. وقيل : قدر ما بين الحاجبين. (أَوْ أَدْنى) : بل أدنى.
[١٠] (فَأَوْحى) جبرئيل (إِلى عَبْدِهِ) : عبد الله محمّد صلىاللهعليهوآله. وقيل : أوحى الله. (ما أَوْحى) من النصّ على عليّ عليهالسلام.
[١١] (ما كَذَبَ الْفُؤادُ) : فؤاد محمّد صلىاللهعليهوآله (ما رَأى) تلك اللّيلة ـ ليلة الإسراء ـ من العجائب والآيات.
[١٢] (أَفَتُمارُونَهُ) : أفتجادلونه وتجحدونه. وقيل : أتخاصمونه.