قالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (٨٤) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (٨٥) قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (٨٦) إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (٨٧) وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (٨٨)
[٨٦] (قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ) على الإيمان والإسلام. (وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ) هذا الأمر من قبل نفسي.
[٨٨] (وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ). قيل : القتل ببدر. وقيل : انقضاء العمر.
ومن سورة الزّمر
مكّيّة.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (١) إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ (٢) أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ ما نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللهِ زُلْفى إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي ما هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كاذِبٌ كَفَّارٌ (٣) لَوْ أَرادَ اللهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لاصْطَفى مِمَّا يَخْلُقُ ما يَشاءُ سُبْحانَهُ هُوَ اللهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ (٤) خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ وَيُكَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (٥)
[٢] (مُخْلِصاً) : لا رئاء فيه.
[٣] (أَوْلِياءَ) : أصناما وأوثانا. (ما نَعْبُدُهُمْ) : الملائكة وعزير وعيسى والأصنام. (زُلْفى) : قربة وقربى.
[٤] (لَاصْطَفى مِمَّا يَخْلُقُ) من الملائكة ؛ لأنّهم أطيب وأطهر من الآدميّين.
[٥] (يُكَوِّرُ). يعني كلّ واحد منهما في الآخر. (١)(لِأَجَلٍ مُسَمًّى) : غاية ومنتهى.
__________________
(١) ـ في جميع النسخ زيادة : «يولج : يدخل كلّ ما نقص من أحدهما في الآخر».