الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ زِدْناهُمْ عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ بِما كانُوا يُفْسِدُونَ (٨٨) وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنا بِكَ شَهِيداً عَلى هؤُلاءِ وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ (٨٩) إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (٩٠) وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ إِذا عاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ (٩١) وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّما يَبْلُوكُمُ اللهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (٩٢) وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَلكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَلَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٩٣)
[٨٨] (عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ) من النحاس والصّفر المذاب واللهب. وقيل : من الحيّات كالنخلة السحوق ومن العقارب كالبغال.
[٨٩] (فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً) : نبيّا.
[٩٠] (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ) : بالتوحيد وأداء الفرائض. (وَالْإِحْسانِ) : العفو وصلة الرّحم. (وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى) : الإحسان إلى القربى وإلى قربى النبيّ صلىاللهعليهوآله. (وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ). قيل : على عمومه. وقيل : ظلم أهل البيت عليهمالسلام والطّعن فيهم والبغي عليهم.
[٩١] (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ) ؛ أي : بما عاهدتم الله عليه سرّا وجهرا. وقيل : باليمين.
[٩٢] (كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً). هي ريطة الحمقاء ، نقضت غزلها من بعد ما نسجته. فضرب بها المثل في كلّ نقض ما أحكمه. (دَخَلاً بَيْنَكُمْ) : فسادا ومكرا وخديعة. (أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ) : أزيد عددا.