وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَناً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعامِ بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَها يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها أَثاثاً وَمَتاعاً إِلى حِينٍ (٨٠) وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْناناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (٨١) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (٨٢) يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها وَأَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ (٨٣) وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (٨٤) وَإِذا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذابَ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (٨٥) وَإِذا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكاءَهُمْ قالُوا رَبَّنا هؤُلاءِ شُرَكاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكاذِبُونَ (٨٦) وَأَلْقَوْا إِلَى اللهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (٨٧)
[٨٠] (يَوْمَ ظَعْنِكُمْ) : سفركم. (أَثاثاً) : متاع البيت من الأكسية والبسط والفرش.
[٨١] (أَكْناناً) : جمع كنّ ؛ وهو ما يستر عن الحرّ والبرد. (سَرابِيلَ) : قمصا. (تَقِيكُمُ الْحَرَّ). يريد ما يعمل من الصّوف والقطن من الأكسية والثياب. قيل : وأراد أيضا : «وتقيكم البرد» فحذفه لفهم المخاطبين. كما قال الشاعر :
«تمرّ بها رياح الصّيف دوني»
فحذف رياح الشّتاء. وخاطبهم بالحرّ لشدّته عندهم. (تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ). يعني الدروع تمنعكم من عدوّكم في الحرب.
[٨٤] (يُسْتَعْتَبُونَ) : يطلب منهم العتبى ؛ وهي الرجوع إلى المسرّة.
[٨٦] (إِنَّكُمْ لَكاذِبُونَ) ؛ أي : ما أمرناكم بعبادتنا.