قالَ هؤُلاءِ بَناتِي إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ (٧١) لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (٧٢) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (٧٣) فَجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (٧٤) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ (٧٥) وَإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ (٧٦) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (٧٧) وَإِنْ كانَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ لَظالِمِينَ (٧٨) فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ وَإِنَّهُما لَبِإِمامٍ مُبِينٍ (٧٩) وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (٨٠) وَآتَيْناهُمْ آياتِنا فَكانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ (٨١) وَكانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً آمِنِينَ (٨٢) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (٨٣) فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (٨٤) وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلاَّ بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (٨٥) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ (٨٦) وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (٨٧) لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (٨٨) وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ (٨٩) كَما أَنْزَلْنا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ (٩٠)
[٧٢] (يَعْمَهُونَ) : يتحيّرون.
[٧٥] (لِلْمُتَوَسِّمِينَ) : المذّكّرين. وقيل : المتقرّبين. وقيل : المعتبرين.
[٧٦] (وَإِنَّها) : قرى لوط. قيل : خمس ـ وقيل ثلاث ـ بين مكّة والشام. (لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ) : بطريق واضح يعتبر بها من يمرّ بها.
[٧٨] (الْأَيْكَةِ) : الشّجرة الّتي كانوا يعبدونها في مدين. وقيل : غيضة ؛ أي : أجمة.
[٧٩] (لَبِإِمامٍ مُبِينٍ) : بطريق واضح.
[٨٠] (الْحِجْرِ) : ديار ثمود ؛ كذّبوا صالحا.
[٨٢] (بُيُوتاً آمِنِينَ) من العذاب.
[٨٤] (ما كانُوا يَكْسِبُونَ). الكسب عمل بجارحة.
[٨٧] (سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي). قيل : الحواميم السّبع. وقيل : فاتحة الكتاب. وقيل : آية الكرسيّ. وقيل : من البقرة إلى الأنفال. وقيل : من يونس إلى النحل.
[٨٨] (أَزْواجاً مِنْهُمْ) : من رؤساء مكّة من قريش. (وَاخْفِضْ جَناحَكَ) : ألن جنابك.
[٩٠] (الْمُقْتَسِمِينَ) : المتحالفين على معصية الرّسول المتفرّقين على عقاب مكّة في الموسم يقول واحد منهم : محمّد ساحر ، والآخر : كاهن ، والآخر : شاعر ، والآخر : كاذب. وسمّوا مقتسمين لاقتسامهم الطّريق.