روى أصل هذا الكتاب بدون أن يتصرّف فيه أو يرتّبه على الأبواب أو يزيد عليه شيئاً ، بينما فَعَل ذلك سعد الأشعري فهو رتّبه وبوّبه وزاد عليه بعض الأشياء ، ولم يختصره النعماني ولا الأشعري كما في مقدّمة تفسير القمّي ؛ إذ قال في عدّة موارد بعد ذكر نماذج من الآيات : «ومثله كثير نذكره في مواضعه إن شاء الله»(١).
وفي آخر مقدّمته قال : «وإنّما ذكرنا من الأبواب التي اختصرناها من الكتاب ، آية واحدة ليستدلّ بها على غيرها»(٢).
فالنتيجة :
يظهر للقارىء الكريم أنّ هذا النصّ ليس لأمير المؤمنين عليهالسلام ، وذلك للأُمورالتالية :
أوّلاً : بعض آراء النصّ متأخّرة عن عصر أمير المؤمنين عليهالسلام.
ثانياً : بعض عبارات النصّ هي من استخدامات مؤلّفي الكتب المتأخّرين عن أمير المؤمنين عليهالسلام.
ثالثاً : عدم وجود تصريح في مقدّمة تفسير القمّي بأنّ النصّ عن أمير المؤمنين عليهالسلام.
رابعاً : لم يصرّح الأشعري في مطاوي نصّه ـ ومبتدأ أبوابه بأنّ مرويّات التفسير هي عن أمير المؤمنين عليهالسلام في أوّل كتابه.
بقي هنا شيء :
وهو أنّ نصّ الأشعري ابتدأ برواية صغيرة عن أمير المؤمنين عليهالسلام ـ كما
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) تفسير القمّي ١ : ٧ و ٩ و ١٠ و ١١ و ١٢ و ١٣ و ١٥ ..
(٢) تفسير القمّي ١ : ٢٧.