أميرالمؤمنين عليهالسلام بينما لم يرد ذكره عليهالسلام في مقدّمة تفسير القمّي ولم ينسب إليه وابتدأ بقوله : «قال أبو الحسن علي بن إبراهيم بن هاشم القمّي : فالقرآن منه ناسخ ومنه منسوخ ومنه محكم ومنه متشابه ...»(١).
ويظهر من سياق جمل النصوص الثلاثة ـ واحدة الأصل كما أشرنا إليه أنّ تمامها ليس من أحاديث الأئمّة المعصومين عليهمالسلام ، بل هي أشبه بتأليف لأحد العلماء.
ولم نأتِ بشيء يغيب عن المتتبّع الخبير فإنّ الاصطلاحات العلميّة الموجودة في الكتب الثلاثة متأخّرة عنه عليهالسلام ؛ مثل : الرأي والقياس والاستحسان والاجتهاد .. وغير ذلك من الاصطلاحات(٢).
كما يظهر في طي الكتب الثلاثة ـ للمتتبّع المتمرّس بأسلوب أحاديثهم صلوات الله عليهم بعض التعابير الصادرة عن المؤلّفين دون الأئمّة المعصومين عليهمالسلام ؛ ومثال ذلك :
وقد اعترض على ذلك بأن قيل ...
والردّ عليهم هو ...
قال المعترض ...
قيل له ...
اللهمّ إلاّ أن يدّعي مدّع أنّ الإمامة ...(٣)
روي في عمر بن الخطّاب ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) تفسير القمّي ١ : ٥.
(٢) مجلّة كيهان أنديشه ، الرقم : ٢٨ ، الصفحة : ١١٤.
(٣) تفسير النعماني : ١٠٩ ـ ١١٠.