ومن الملاحظ في هذا العبارات أنّ النعماني والقمّي أفردا المحكم والمتشابه بينما الأشعري جمعهما.

* النعماني : «وسئل صلوات الله عليه عن أوّل ما أنزل الله عزّ وجلّ من القرآن ، فقال : أوّل ما أنزل الله عزّ وجلّ من القرآن بمكّة سورة : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّك الَّذِي خَلَقَ)(١) وأوّل ما أنزل بالمدينة سورة البقرة»(٢).

الأشعري : «أجمع المسلمون على أنّ أوّل ما نزل من القرآن : (اقرأ باسم ربّك) ، وأوّل ما نزل بالمدينة : سورة البقرة».

* النعماني : «ولمّا أردتُ(٣) قتل الخوارج بعد أن أرسلتُ إليهم ابن عبّاس لإقامة الحجّة عليهم قلتُ يا معشر الخوارج أُنشدكم الله ...»(٤).

الأشعري : «وقد روي في الحديث أنّ أمير المؤمنين صلوات الله عليه وآله قال للخوارج حيث فارقوه وحكّموه : نشدتكم بالله يا معشر الخوارج ...».

* النعماني : «وأوصاني رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال : يا علي ، إن وجدت فئة تقاتل بهم فاطلب حقّك وإلاّ فالزم بيتك ، فإنّي قد أخذت لك العهد»(٥).

الأشعري : لم ترد العبارة فيه أصلا.

* النعماني : «ثمّ سألوه صلوات الله عليه عن لفظ الوحي في كتاب الله تعالى ، فقال : منه وحي النبوّة ، ومنه وحي الإلهام ، ومنه وحي الإشارة»(٦).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) سورة العلق : ١.

(٢) تفسير النعماني : ٧٣.

(٣) القائل أمير المؤمنين عليه‌السلام.

(٤) تفسير النعماني : ٧٣.

(٥) تفسير النعماني : ٧٣.

(٦) تفسير النعماني : ٧٥.