النعماني لا نعرفه ، ويظهر ذلك للمتتبّع الخبير بعد قراءة مقدّمتها ، إذ أنّه نقل في أوائل كتابه هذا ـ بعد الخطبة التي كانت في فضل القرآن والحثّ على الرجوع إلى أهل البيت عليهمالسلام لتفسير القرآن حديثاً واحد بمقدار أربعة أسطر عن كتاب التفسير للنعماني ، ونصّ ما نقل :
«قال أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن جعفر النعماني ـ رضي الله عنه في كتابه في تفسير القرآن : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ابن عقدة ، قال : حدّثنا أحمد ابن يوسف بن يعقوب الجعفي ، عن إسماعيل ابن مهران ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه إسماعيل بن جابر ، قال : سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمّدالصادق عليهالسلام يقول : إنّ الله تبارك وتعالى بعث محمّداً (صلى الله عليه وآله)فختم به الأنبياء فلا نبيّ بعده ، وأنزل عليه كتاباً فختم به الكتب فلا كتاب بعده ، أحلّ فيه حلالاً وحرّم فيه حراماً ، فحلاله حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة ، فيه شرعكم ، وخبر من قبلكم وبعدكم»(١).
والحديث هذا ورد باختلاف طفيف عن إسماعيل بن مهران عن الصادق جعفر بن محمّد عليهماالسلام(٢) في كتاب كشف الغمّة للأربلي (ت ٦٩٢ هـ)(٣) ،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) المحكم والمتشابه / طبعة مجمع البحوث الإسلاميّة : ٥٥ ، بحار الأنوار ٩٣ : ٣.
(٢) لم يذكر الإربليّ عليّ بن أبي حمزة البطائني وابنه الحسن وإسماعيل بن جابر في هذا السند.
(٣) كشف الغمّة ٢ : ١٩٧.