شيخ الأمامية قدّس الله روحه ، رئيس الطائفة ، جليل القدر ، عظيم المنزلة ثقة عين ، صدوق ، عارف بالأخبار والرجال والفقه والأصول والكلام والأدب ، وجميع الفضائل تنسب إليه ، صنّف في كلّ فنون الإسلام ، وهو المهذّب للعقائد في الأصول والفروع والجامع لكمالات النفس في العلم والعمل ، وكان تلميذ الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان ، ولد قدّس الله روحه في شهر رمضان سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ، وقدم العراق في شهور سنة ثمان وأربعمائة ، وتوفّي رضياللهعنه ليلة الإثنين الثاني والعشرين من المحرّم سنة ستّين وأربعمائة بالمشهد المقدّس الغروي على ساكنه السلام ودفن بداره»(١).
وتعرف اليوم بجامع الطوسي ، وسمّيت بالعلمين بعد دفن بحر العلوم الكبير فيها.
اعتمد العلاّمة الحلّي على عدّة كتب للطّوسي ، منها : الرجال(٢) ، الفهرست(٣) ، الغيبة(٤) ، الاستبصار والتهذيب ، إلاّ أنّ الكتابين الأخيرين لم يشرإليهما صراحة في متن الكتاب ، كما أنّ العلاّمة لم يذكر كتب الشيخ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من تلامذة شيخنا أبي عبد الله ، له كتب ، منها : كتاب تهذيب الأحكام ، وهو كتاب كبير ، وكتاب الاستبصار ، وكتاب النهاية ، وكتاب الرجال من روى عن النبي (صلى الله عليه وآله) وعن الأئمّة عليهمالسلام ، وكتاب فهرست كتب الشيعة وأسماء المصنّفين ...» ، رجال النجاشي : ٤٠٣. وينظر : فهرست الشيخ الطوسي : ٢٤٠ ـ ٢٤١.
(١) خلاصة الأقوال : ٢٤٩. وينظر : رجال النجاشي : ٤٠٣ ، فهرست الشيخ الطوسي : ٢٤٠ ـ ٢٤٢ ، رجال ابن داود : ١٦٩.
(٢) خلاصة الأقوال : ٤٨ ، ٦٢ ، ٧٢ ، ٣١٤.
(٣) خلاصة الأقوال : ٤٩ ، ٥٠ ، ١٤٤ ، ٣١٣ ، ٣١٤.
(٤) خلاصة الأقوال : ٢٤٢ ، ٤٠٥ ، ٤٠٩.