وفيها توفّي السيّد النقيب الطاهر رضي الدين علي بن طاووس وحمل إلى مشهد جدّه علي بن أبي طالب عليهالسلام. قيل : كان عمره نحو ثلاث وسبعين سنة. وقال الشيخ يوسف البحراني في اللؤلؤة(١) وغيره من أصحاب المعاجم : إنّه توفّي قدسسره بكرة يوم الإثنين (٥) ذي القعدة سنة ٦٦٤ هـ ، وكان مولده يوم الخميس منتصف شهر محرّم الحرام سنة ٥٨٩ هـ ، وكانت ولايته للنقابة ثلاث سنين وأحد عشر شهراً ، أعلى الله مقامه.
١٢٢ ـ الشيخ نجم الدين علي بن البطريق :
هو العالم الفاضل الجليل والأديب الشاعر النحرير الشيخ أبو الحسن نجم الدين علي بن يحيى بن الحسن بن بطريق الأسدي الحلّي. ذكره السيّد حسن الصدر في تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام(٢) قائلاً :
«ومنهم علي بن يحيى بن بطريق نجم الدين أبو الحسن الحلّي الكاتب ، قال محمّـد بن شاكر في فوات الوفيات : وكان فاضلاً أُصوليّاً ، كتب بالديار المصرية أيّام الدولة الكاملة ثمّ اختلف حاله فعاد إلى العراق ومات ببغداد سنة اثنتين وأربعين وستمائة ...».
وفي تاريخ الحلّة (٣) :
«هو نجم الدين أبو الحسن علي بن يحيى المتقدّم الذكر ، كان فقيهاً فاضلاً وشاعراً مجيداً وكاتباً مترسّلاً ، هاجر إلى مصر وكتب في أحد
__________________
(١) لؤلؤة البحرين : ٢٤١.
(٢) تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام : ١٢٩.
(٣) تاريخ الحلّة ٢/١٤.