القدس ، فيظهر من ذلك أنّه كتبه وعمره دون التسع عشرة سنة».
أقول :
ذكر بعض العلماء الأفاضل من أصحاب التحقيق أنّ كتاب تذكرة الواصلين في شرح نهج المسترشدين هو من تأليف أخِ المترجم له وهو السيّدالعلاّمة الفاضل ضياء الدين عبدالله ابن مجد الدين أبي الفوارس وليس صاحب الترجمة السيّد نظام الدين ، فلاحظ. وقد ذكرنا للسيّد نظام الدين عبدالحميد ترجمة مشابهة لما ذكرناه هنا عند ذكر مرقده في كتابنا المزارات ومراقد العلماء في الحلّة الفيحاء ، فراجع.
١٠٧ ـ الشيخ عبدالرحمن ابن المُشتري الحلّي :
هو الشيخ الشاعر الفاضل أبو محمّـد عبدالرحمن بن أبي البركات المبارك بن كندر الحلّي. ذكره ابن المستوفي في تاريخ إربل(١) قائلاً :
«هو أبو محمّـد عبدالرحمن بن أبي البركات بن محمّـد بن أحمد بن إبراهيم بن كندر الحلّي يُعرف بابن المشتري ، واسم أبي البركات : المبارك ، كذاكتب لي نسبه وأملاه عَلَيَّ ، أخبرني أنّه تفقّه بالنظامية ببغداد على عدّة مدرّسين على مذهب الشافعي وحدّث ببغداد ولم يكن مشهوراً بالفقه ولامذكوراً بين أهله ، سمع أبا القاسم سعيد بن أحمد بن البنّاء وأبا الفضل محمّـد بن ناصر بن علي وأبا الفضل محمّـد بن عمر الأرموي وأبا الوقت وغيرهم ، ورد إربل في تاسع عشر شعبان سنة خمسة عشر وستمائة وحدّث بها ...».
__________________
(١) تاريخ إربل ١/٢٣٩.