يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ). ((١) يَسْئَلُكَ أَهْلُ الْكِتابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتاباً مِنَ السَّماءِ). ((٢) وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى وَأَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ. هُدىً). قال الزمخشرى (٣) : المراد بالهدى جميع ما آتاه الله من الدين والمعجزات والشرائع ، وهدى الإرشاد.
وتارة تقوم قرينة على الاتحاد : نحو : (وَلَقَدْ (٤) ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ. قُرْآناً عَرَبِيًّا).
تنبيه
قال الشيخ بهاء الدين فى عروس الأفراح وغيره : الظاهر أنّ هذه القاعدة غير محرّرة ، فإنها منتقضة بآيات كثيرة ، منها فى القسم الأول : ((٥) هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ) ؛ فإنهما معرفتان. والثانى غير الأول ، فإنّ الأول العمل والثانى الثواب. ((٦) أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ) ؛ أى القاتلة بالمقتولة. وكذا سائر الآيات : ((٧) الْحُرُّ بِالْحُرِّ ...) الآية. ((٨) هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ ...) ، ثم قال : (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ) ؛ فإن الأول آدم ، والثانى ولده. ((٩) وَكَذلِكَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ فَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ). فإنّ الأول القرآن ، والثانى التوراة والإنجيل.
ومنها فى القسم الثانى : ((١٠) وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ)
__________________
(١) النساء : ١٥٣
(٢) غافر : ٥٣ ، ٥٤
(٣) الكشاف : ٢ ـ ٣١٩
(٤) الزمر : ٢٧ ، ٢٨
(٥) الرحمن : ٦٠
(٦) المائدة : ٤٥
(٧) البقرة : ١٧٨
(٨) الإنسان : ١ ، ٢
(٩) العنكبوت : ٤٧
(١٠) الزخرف : ٨٤