وللاختصار ؛ نحو : ((١) لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمَّا قالُوا) ؛ أى قولهم إنه آدر ، إذ لو عدّد أسماء القائلين لطال ، وليس للعموم ، لأن بنى إسرائيل كلّهم لم يقولوا فى حقه ذلك.
وبالألف واللام إشارة إلى معهود خارجىّ أو ذهنى أو حضورىّ.
وللاستغراق حقيقة أو مجازا ، أو لتعريف الماهية. وقد مرّت أمثلتها فى حروف المعجم.
وبالإضافة لكونها أخصر طريق.
ولتعظيم المضاف ، نحو : ((٢) إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ). ((٣) وَلا يَرْضى لِعِبادِهِ الْكُفْرَ) ؛ أى الأصفياء فى الآيتين ، كما قال ابن عباس وغيره.
ولقصد العموم نحو : ((٤) فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ) ، أى كل أمر لله.
فائدة
سئلت عن الحكمة فى تنكير (أَحَدٌ) وتعريف الصمد فى قوله تعالى : ((٥) قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ. اللهُ الصَّمَدُ). وألّفت فى جوابه تأليفا مودعا فى الفتاوى ، وحاصله أن فى ذلك أجوبة :
أحدها ـ أنه نكّر للتعظيم ، والإشارة إلى أنّ مدلوله ـ وهو الذات المقدسة ـ غير ممكن تعريفها والإحاطة بها.
__________________
(١) الأحزاب : ٦٩
(٢) الحجر : ٤٢
(٣) الرمز : ٧
(٤) النور : ٦٣
(٥) الاخلاص : ١ ، ٢