((١) سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ). ((٢) أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ).
الرابع ـ التكثير ؛ نحو : ((٣) أَإِنَّ لَنا لَأَجْراً) ؛ أى وافرا جزيلا. ويحتمل التعظيم والتكثير معا : ((٤) وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ) ؛ أى رسل عظام ذوو عدد كثير.
الخامس ـ التحقير ، بمعنى انحطاط شأنه إلى حدّ لا يمكن أن يعرف ؛ نحو : ((٥) إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا) ، أى ظنّا حقيرا لا يعبأ به ، وإلا اتبعوه ؛ لأن ذلك ديدنهم ، بدليل : ((٦) إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ). ((٧) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ) ؛ أى من شىء حقير مهين ، ثم بيّنه بقوله : ((٨) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ).
السادس ـ التقليل ؛ نحو ((٩) وَرِضْوانٌ مِنَ اللهِ أَكْبَرُ) ؛ أى رضوان قليل منه أكبر من الجنّات ؛ لأنه رأس كل سعادة :
قليل (١٠) منك يكفينى ولكن |
|
قليلك لا يقال له قليل |
وجعل منه الزمخشرى (١١) : ((١٢) سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً) ؛ أى بعض ليل.
وأورد عليه أنّ التقليل ردّ الجنس إلى فرد من أفراده ، لا تنقيص فرد إلى جزء من أجزائه. وأجاب فى عروس الأفراح بأنا لا نسلّم أن الليل حقيقة فى فى جميع الليلة ، بل كل جزء من أجزائها يسمّى ليلا.
__________________
(١) الصافات : ١٠٩
(٢) البقرة : ٢٥
(٣) الشعراء : ٤١
(٤) فاطر : ٤
(٥) الجاثية : ٣٢
(٦) الأنعام : ١١٦
(٧) عبس : ١٨
(٨) عبس : ١٩
(٩) التوبة : ٧٢
(١٠) الإتقان : ٢ ـ ٢٩٢
(١١) الكشاف : ١ ـ ٥٤٠
(١٢) الاسراء : ١