الأمم ، فأنزل الله تعالى : ((١) قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ) بالخسف والمسخ ، والريح والصواعق ، فقال : اللهم إنى أعوذ بوجهك من ذلك ، فرفع الله عنهم العذاب وهم كفّار ومنافقون ؛ أفلا يرفعه عنك يا محمدىّ وأنت مؤمن به ومصدّق له! اللهم بحرمته لديك لا تحرمنا رؤيته فى الدنيا والآخرة.
((٢) يَزِفُّونَ) ؛ أى يسرعون. وقرئ بضم الياء ونصب الزاى ، أى يصيرون إلى الزفيف.
((٣) يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ) : يعنى يستمعون القول على العموم فيتبعون بأعمالهم أحسنه ، من العفو الذى هو أحسن من الانتصار ، وشبه ذلك. وقيل : هو الذى يسمع حديثا فيه حسن وقبيح ، فيحدّث بالحسن ويكفّ عما سواه.
وهذا قول ابن عباس ؛ وهو الأظهر. وقال ابن عطية : هو عامّ فى جميع الأقوال. والقصد الثناء على هؤلاء ببصر ونظر سديد يفرّقون به بين الحق والباطل ، وبين الصواب والخطأ ، فيتبعون الأحسن من ذلك.
((٤) يَنابِيعَ) : جمع ينبوع ، وهو العين.
((٥) يَهِيجُ) : بيبس ، لقوله (٦) : (فَتَراهُ مُصْفَرًّا).
((٧) يُرِيكُمْ آياتِهِ) : يعنى العلامات الدّالة على مخلوقاته ومعجزات رسله.
__________________
(١) الأنعام : ٦٥
(٢) الصافات : ٩٤
(٣) الزمر : ١٨
(٤) الزمر : ٢١
(٥) الزمر : ٢١
(٦) الزمر : ٢١
(٧) غافر : ١٣