وتقليب وجوههم
تصريفها فى جهات النار كما تدور البضعة فى القلب إذا غلت من جهة إلى جهة ، أو
تغيرها عن أحوالها.
( يُنَبِّئُكُمْ إِذا
مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ) : معنى مزّقتم أى بليتم فى القبور وتقطعت أوصالكم ، «و (كُلَّ مُمَزَّقٍ) مصدر. «والخلق الجديد » : هو الحشر فى يوم القيامة والعامل فى (إِذا) معنى إنكم لفى خلق جديد معمول ينبئكم ، وكسرت إن للام
التى فى خبرها ؛ ومعنى الآية إن ذلك الرجل يخبركم أنكم تبعثون بعد أن بليتم فى
الأرض ، ومرادهم استبعاد الحشر.
( يَرَوْا إِلى ما
بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ) : الضمير للكفار المنكرين للبعث ، وجعل السماء والأرض
بين أيديهم وخلفهم ، لأنهما محيطتان بهم. والمعنى ألم يروا إلى السماء والأرض
فيعلموا أنّ الذى خلقهما قادر على بعث الناس بعد موتهم. ويحتمل أن يكون المعنى
تهديدا لهم ، لأنه فسره بقوله : (إِنْ
نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ ، أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِنَ السَّماءِ).
( يا جِبالُ أَوِّبِي
مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ) : الضمير لداود ، تقديره : قلنا يا جبال. والجملة تفسير
للفضل. ومعنى أوّبى سبّحى ، وأصله من التّأويب بمعنى السّير بالنهار ، وقيل كان
ينوح فتسعده الجبال بصداها والطير بالرفع عطف على لفظ يا جبال ، وبالنصب عطف على
موضع يا جبال. وقيل : هو مفعول معه. وقيل عطف على (فَضْلاً).
( يَبْسُطُ الرِّزْقَ
لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ ...) الآية : أخبار تتضمن الردّ
__________________