قائمة الکتاب
إعدادات
معترك الأقران في إعجاز القرآن [ ج ٣ ]
معترك الأقران في إعجاز القرآن [ ج ٣ ]
المؤلف :جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :دار الفكر العربي
الصفحات :747
تحمیل
وتقليب وجوههم تصريفها فى جهات النار كما تدور البضعة فى القلب إذا غلت من جهة إلى جهة ، أو تغيرها عن أحوالها.
((١) يُنَبِّئُكُمْ إِذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ) : معنى مزّقتم أى بليتم فى القبور وتقطعت أوصالكم ، «و (كُلَّ مُمَزَّقٍ) مصدر. «والخلق الجديد (١)» : هو الحشر فى يوم القيامة والعامل فى (إِذا) معنى إنكم لفى خلق جديد معمول ينبئكم ، وكسرت إن للام التى فى خبرها ؛ ومعنى الآية إن ذلك الرجل يخبركم أنكم تبعثون بعد أن بليتم فى الأرض ، ومرادهم استبعاد الحشر.
((٢) يَرَوْا إِلى ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ) : الضمير للكفار المنكرين للبعث ، وجعل السماء والأرض بين أيديهم وخلفهم ، لأنهما محيطتان بهم. والمعنى ألم يروا إلى السماء والأرض فيعلموا أنّ الذى خلقهما قادر على بعث الناس بعد موتهم. ويحتمل أن يكون المعنى تهديدا لهم ، لأنه فسره بقوله : ((٣) إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ ، أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِنَ السَّماءِ).
((٤) يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ) : الضمير لداود ، تقديره : قلنا يا جبال. والجملة تفسير للفضل. ومعنى أوّبى سبّحى ، وأصله من التّأويب بمعنى السّير بالنهار ، وقيل كان ينوح فتسعده الجبال بصداها والطير بالرفع عطف على لفظ يا جبال ، وبالنصب عطف على موضع يا جبال. وقيل : هو مفعول معه. وقيل عطف على ((٤) فَضْلاً).
((٥) يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ ...) الآية : أخبار تتضمن الردّ
__________________
(١) سبأ : ٧
(٢) سبأ : ٧
(٣) سبأ : ٩
(٤) سبأ : ١٠
(٥) سبأ : ٣٦