وأعطى ديتها. فقال : يا رب ، ما ديتها؟ فقال : دية مقتول الخلق الدنيا ودية مقتول الحق رؤية الجبّار.
(يُوسُفُ) بن يعقوب بن إبراهيم خليل الرحمن ، ألقى فى الجب وهو ابن ثنتى عشرة سنة ، ولقى أباه بعد الثمانين ، وتوفى وله مائة وعشرون سنة. وفى الصحيح أنه أعطى شطر الحسن ؛ قال بعضهم : وهو من المرسلين ، لقول موسى : (وَلَقَدْ (١) جاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّناتِ). وقيل : ليس هو يوسف ابن إفراثيم بن يوسف بن يعقوب.
ويشبه هذا ما فى العجائب للكرمانى فى قوله ((٢) وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ) إن الجمهور على أنه يعقوب بن ماثان ، وإن امرأة زكرياء كانت أخت مريم بنت عمران ؛ قال : والقول بأنه يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم غريب وما ذكره أنه غريب هو المشهور ، والغريب الأول ؛ ونظيره فى الغرابة قول نوف البكاليّ إن موسى المذكور فى سورة الكهف فى قصة الخضر ليس هو موسى بنى إسرائيل بل موسى بن منشا بن يوسف. وقيل ابن إفراثيم بن يوسف ، وقد كذّبه ابن عباس فى ذلك. وأشدّ من ذلك غرابة ما حكاه النقّاش والماوردى أن يوسف المذكور فى سورة غافر من الجن ، بعثه الله رسولا إليهم ، وما حكاه ابن عسكر إن عمران المذكور فى آل عمران هو ولد موسى لا والد مريم. وفى يوسف من اللغات تثليث السين مع الياء والهمزة [وبتركه](٣) ، [٢٩٨ ب] والصواب أنه أعجمى لا اشتقاق له.
فإن قلت : أين يوسف من فرعون فى مخاطبة موسى له؟
__________________
(١) غافر : ٣٤
(٢) مريم : ٦
(٣) تهذب الأسماء واللغات : ١ ـ ١٦٧