وقيله. وقرئ فى غير السبع بالرفع على أنه مبتدأ وخبره ما بعده. وضعّف الزمخشرى (١) ذلك كلّه ، وقال : إنه من باب القسم ؛ فالنصب والخفض على إضمار حرف القسم ، كقولك : الله لأضربنّ زيدا ، أو الرفع كقولهم : أيمن الله ، ولعمرك ، وجواب القسم قوله : (إِنَ (٢) هؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ) ، كأنه قال : اقسم بقيله يا رب إنّ هؤلاء قوم لا يؤمنون.
(وَفِي (٣) السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ) أى من الوعد أو الوعيد ، أو الجنة أو النار. أو الخير أو الشر. قال ابن عباس : لا أعلم فى السماء رزقا غير المطر ، وهو كذلك ، لأن المطر أصل للرزق ، والماء الذى فى الأرض منه ، فلو انقطع المطر انقطع الرزق.
(وَفِي أَمْوالِهِمْ) : معطوف على قوله : (فِي جَنَّاتٍ) (٤) ، أو على ((٥) آتاهُمْ رَبُّهُمْ) ، أو تكون الواو للحال.
(وَأَنَ (٦) سَعْيَهُ سَوْفَ يُرى) ـ بالبناء للمفعول ، فعلى هذا يراه الخلق يوم القيامة ، أو يراه صاحبه الذى فعله ؛ وهو الأصحّ ، لأن الله يضع ستره عليه حين قراءته ، لقوله بعد ذلك : (ثُمَ (٧) يُجْزاهُ الْجَزاءَ الْأَوْفى).
(وَرْدَةً (٨) كَالدِّهانِ) ذكر الجواليقى أنها (٩) غير عربية. ومعناه أحمر كالوردة ، وقيل هو من الفرس الورد.
(وَلِمَنْ (١٠) خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ) ؛ أى القيام بين يديه للحساب.
__________________
(١) الكشاف : ٢ ـ ٣٥٨
(٢) الزخرف : ٨٨
(٣) الذاريات : ٢٢
(٤) الذاريات : ١٥
(٥) الذاريات : ١٦
(٦) النجم : ٤٠
(٧) النجم : ٤١
(٨) الرحمن : ٣٧
(٩) لم أقف عليه فى المعرب ، والذى فيه (٣٤٤) : الورد يقال ليس بعربى فى الأصل
(١٠) الرحمن : ٤٦