والأول أرجح ، لأنه هو المختصّ بالأنبياء.
(وَقُلْنَ (١) قَوْلاً مَعْرُوفاً) : الخطاب [٢٩٤ ا] لأمهاتنا وأزواج سيدنا صلىاللهعليهوسلم ؛ نهاهنّ الله عن الكلام اللّيّن الذى يعجب الرجال ويميلهم إلى النساء ، أو الذى ليس فيه شىء مما نهى عنه ، ويعم جميع الأمة لأن الله أمر بالاقتداء بهنّ.
((٢) وَطَراً) : حاجة ، يعنى لمّا لم يبق لزيد حاجة فى زينب زوّجناكها. وقد قدمنا قصّتها فى حرف الزاى.
(وَلا (٣) بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ) : يعنى الكتب المتقدمة ، كالتوراة والإنجيل ، وإنما قال هذه المقالة حين وقع الاحتجاج بما فى التوراة من ذكر محمد صلىاللهعليهوسلم ، ولا يلتفت لمن قال بين يديه يوم القيامة ، لأن الذى بين يدى الشيء هو ما يتقدم عليه.
(وَجَعَلْنا (٤) ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ) : أهل الأرض كلهم من ذرية نوح ، لأن الله أمات من نجا معه فى السفينة ، وتناسلت الخلق من سام وحام ويافت.
(وَتَرَكْنا (٥) عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ) : معناه أبقينا له ثناء جميلا فى الناس ، فيقال له آدم الأصغر. وقد قدمنا أنّ الله أمره بالدعوة إلى التوحيد ؛ وأرسله إلى الناس كافّة ، وعمر ما لم يعمر غيره ، وقرنه الله بالذكر مع نبينا فى قوله :
(وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ).
(وَلا (٦) تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ) ؛ أى بالكفر بعد الإيمان ، وقيل بالرياء
__________________
(١) الأحزاب : ٣٢
(٢) الأحزاب : ٣٧
(٣) سبأ : ٣١
(٤) الصافات : ٧٧
(٥) الصافات : ٧٨ ، ١٠٨
(٦) محمد : ٣٣