(هَلْ (١) أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ) : جاءت هذه القصة بلفظ الاستفهام تنبيها للمخاطب ودلالة على أنها من الأخبار العجيبة التى ينبغى أن يلقى البال لها.
(هذا (٢) أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً) : هذا من حكاية كلام أحد الخصمين. والأخوة هنا أخوة الدين. ومنه الحديث : إذا ضرب أحدكم أخاه فليجتنب الوجه.
والنّعجة تقع فى اللغة على أنثى بقر الوحش ، وعلى أنثى الضأن ؛ وهى هنا عبارة عن المرأة ، وكأنه لم يرد الإفصاح بقصة داود مع امرأة أوريا ، وإنما ضرب له المثل لينتبه. (هذا) ذكر الإشارة إلى ما تقدم فى هذه السورة من ذكر الأنبياء وقيل الإشارة إلى القرآن بحملته.
والأول أظهر ، فكأن قوله (هذا) ذكر ختام للكلام المتقدم ، ثم شرع بعده فى كلام آخر كما يتم المؤلّف بابا ثم يقول هذا باب ، ثم يشرع فى آخر.
(هذا ، وَإِنَ (٣) لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ) تقديره : الأمر هذا. لما تم ذكر أهل الجنة ختمه بقوله : هذا ، ثم ابتدأ وصف أهل النار ، ويعنى بالطاغين الكفار.
(هذا (٤) فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ) : هذا مبتدأ وخبره حميم ، وفليذوقوه اعتراض بينهما.
(هَلْ (٥) هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ) : أهذه الآية تدل على رحمانية الله وترد على المشركين فى عبادتهم الأصنام.
__________________
(١) ص : ٢١
(٢) ص : ٢٣
(٣) ص : ٥٥
(٤) ص : ٥٧
(٥) الزمر : ٣٨