قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    معترك الأقران في إعجاز القرآن [ ج ٣ ]

    معترك الأقران في إعجاز القرآن

    معترك الأقران في إعجاز القرآن [ ج ٣ ]

    تحمیل

    معترك الأقران في إعجاز القرآن [ ج ٣ ]

    264/747
    *

    والإنسان هنا جنس. وقيل نزلت فى أبى جهل ؛ ولا يبعد أن يكون سببها خاصّا ومعناها عام.

    (سُباتاً)(١) : راحة. وقيل معناه قطعا للأعمال والتصرّف. والسبت القطع. وقيل معناه موت ؛ لأن النوم هو الموت الأصغر ؛ ولذلك لا ينام أهل الجنة ، والسبات : ما يغيّب العقل والحواسّ حتى يظن الناظر أنه ميّت وما هو بميت ، وقد [٢٦٥ أ] دفن بعضهم بهذا الداء لظنّهم موته ثم قام من قبره ، ورجع لداره بسبب حفر نبّاش عليه لأخذه أكفانه ، ولذلك يؤخّر الميت عن دفنه لئلا يكون من هذا القبيل.

    (سُجِّرَتْ)(٢) : أصله من سجرت التنور إذا أحميته ، والبحار إذا ملأتها ، والمعنى إن البحار تفجّر بعضها إلى بعض حتى تعود بحرا واحدا. وقيل إنها تملأ نارا لتعذيب أهلها. وقيل تفرغ ماؤها فتيبس. والقول الأول والثانى أليق بالأصل. وقد قدمنا أنّ البحار سبعة لقوله : (وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ) (٣) : بحر طبرستان ، وبحر كرمان ؛ وبحر عمان ، وبحر القلزم ، وبحر هندوستان ، وبحر الروم ، وبحر المغرب.

    (سُعِّرَتْ)(٤) : أوقدت وأحميت ، يزاد فى حرها يوم القيامة على ما هى عليه الآن ، وهذه النار طيبت فى الثلج سبعين سنة ، ولو لا ذلك لم ينتفع بها ، فقس حرّها على ما يزاد فيها يوم القيامة ، وإذا تأملت قوله (٥) : (تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ) تفهم منه أنها تأكل بعضها بعضا من شدة غيظها ، كما قال تعالى (٦) : (تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ) : فأىّ جسم يقوى على هذه الأحوال لو لا أن

    __________________

    (١) الفرقان ٤٧ ، والنبأ ٩

    (٢) التكوير ٦

    (٣) لقمان : ٢٧

    (٤) التكوير : ١٢

    (٥) المرسلات : ٣٢

    (٦) الملك : ٨