وإعراب (غَرْقاً) المصدر فى موضع الحال. ونشطا وسبقا وسبحا مصادر ، وأمرا مفعول به.
وجواب القسم محذوف ؛ وهو بعث الموتى بدلالة ما بعده عليه من ذكر القيامة. وقيل الجواب (١) : (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ. تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ) على تقدير حذف لام التوكيد. وقيل : هو (٢) : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى) ؛ وهذا بعيد لبعده من القسم ، ولأنه إشارة إلى قصة فرعون لا لمعنى القسم.
((٣) فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ) : هذا من كلام الله ردّا على الذين أنكروا البعث ، كأنه يقول : لا تظنّوا أنه صعب على الله ؛ بل هو عليه يسير.
((٤) فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ) ؛ أى وجه (٥) الأرض ، والباء ظرفية ، وإذا فجائية. والمعنى إذا نفخ فى الصّور حصلوا بالأرض أسرع شىء.
((٦) فَحَشَرَ فَنادى. فَقالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى) ؛ يعنى أن فرعون جمع جنوده ، ونادى قومه ، وقال لهم ما قال. ويحتمل أنه أمر من يناديهم. والأول أظهر ؛ لأنه روى أنه قام فيهم [٢٤٣ ب] خطيبا.
((٧) فَسَوَّاها) : الضمير يعود على السماء ، أى أتقن خلقتها. وقيل : جعلها مستوية ، ليس فيها مرتفع ولا منخفض.
((٨) فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى) ، هذا أحد أسماء يوم القيامة ؛ وقد سماه الله فى كتابه بثلاثين اسما لعظمه : يوم الآزفة. ويوم التلاق. ويوم التناد. ويوم التغابن. ويوم الثّبور. ويوم الجمع. ويوم الحق. ويوم الخصومة. ويوم
__________________
(١) النازعات : ٦ ، ٧
(٢) النازعات : ٢٦
(٣) النازعات : ١٣
(٤) النازعات : ١٤
(٥) تفسير للساهرة.
(٦) النازعات : ٢٣ ، ٢٤
(٧) النازعات : ٢٨
(٨) النازعات : ٣٤