وحباك. والحبك أيضا الطرائق التى تراها فى الماء القائم إذا ضربته الريح ؛ وكذلك حبك الرمل الطرائق التى تراها فيه إذا هبت عليه الريح. ويقال شعره حبك إذا كان متكسّرا جعودته طرائق.
(حُطاماً (١)) : متفتّتا يابسا ، وشبّه الله الدنيا بالزرع الذى ينبته الزارع فى سرعة تغيره بعد حسنه ، وتحطمه بعد ظهوره.
(حور) (٢) : جمع حوراء ؛ وهى الشديدة بياض العين فى شدة سواد سوادها.
(حُسُوماً (٣)) : ابن عباس : معناه متتابعة كاملة لم يتخللها غير ذلك. وقيل : معناه شؤما ونحسا. وقيل : هو جمع حاسم ، من الحسم ، وهو القطع ؛ أى قطعنهم بالإهلاك.
وحسوم على القولين مصدر فى موضع الحال ، وعلى الثالث حال أو مفعول من أجله.
(حطمة) (٤) : هى جهنّم ؛ وسميت بذلك لأنها تحطّم ما يلقى فيها [١١٥ ب] وتلتهمه ؛ وقد عظّمها بقوله (٥) : (وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ) ؛ فإذا كان العظيم يعظم شيئا هل يدرك حقيقته غيره؟ عصمنا الله منها بجاه نبيّه صلىاللهعليهوسلم. والحطمة : السّنة الشديدة أيضا.
(حِينٍ) : غاية ووقت وزمان غير محدود. وقد يجيء محدودا. وأما الحين المذكور فى الإنسان (٦) فهو الحال الذى أنى عليه حين كان طينا قبل أن ينفخ فيه الروح ، وضعّف لوجهين :
__________________
(١) الزمر : ٢١
(٢) الدخان : ٥٤
(٣) الحاقة : ٧
(٤) الهمزة : ٤
(٥) الهمزة : ٥
(٦) هل أتى على الانسان حين من الدهر ..