(عِجافٌ (١)) : قد بلغت فى الهزال النهاية ، وكان الملك قد رأى فى نومه سبع بقرات سمان أكلتهنّ سبع عجاف ، فتعجّب كيف غلبتهن ، وكيف وسعتها فى بطونهن.
(عِضِينَ (٢)) : قد قدمنا أنّ معناه أجزاء ، ومفرده عضه. والعاضه الساحر ؛ قال عكرمة : العضه : السحر ـ بلغة قريش. يقولون للساحرة : عاضهة ، ويقال عضهوه آمنوا بما أحبّوا منه ، وكفروا بالباقى ، فأحبط كفرهم إيمانهم.
(عِجْلاً جَسَداً (٣)) : ولد البقرة ، والجمع العجاجيل ، والأنثى عجلة ؛ وبقرة معجلة. ذات عجل. قيل سمى عجلا لاستعجال بنى إسرائيل عبادته ، وكانت مدة عبادتهم له أربعون يوما ، فعوقبوا فى التّيه أربعين سنة كلّ يوم بسنة ، وكان السامرىّ من قوم يعبدون البقر ، واسمه موسى بن ظفر ، وكان جسدا لا يأكل ولا يشرب.
ونقل القرطبى عن أبى بكر الطرطوشى رحمهماالله أنه سئل عن قوم يجتمعون فى مكان يقرءون القرآن ، ثم ينشد لهم منشد شيئا من الشعر ، فيرقصون ويطربون ويضربون بالدّف والشّبابة ، هل الحضور معهم حلال أم لا؟ فقال :
مذهب الصوفية أنّ هذا بطالة وجهالة وضلالة ، وما الإسلام إلا كتاب الله وسنة رسوله صلىاللهعليهوسلم. وأما الرقص والتواجد فأوّل من أحدثه أصحاب السامرىّ لما اتخذ لهم عجلا جسدا له خوار ، قاموا يرقصون حوله ، ويتواجدون ، فهو دين الكفّار وعباد العجل ؛ وإنما كان مجلس النبى صلىاللهعليهوسلم مع أصحابه كأنما على رءوسهم الطير مع الوقار.
__________________
(١) يوسف : ٤٣
(٢) الحجر : ٩١
(٣) الأعراف : ١٤٨