السالكين من علل القلوب والآفات. وتوبة أهل الورع من الشبهات. وتوبة أهل المشاهدة من الغفلات.
والبواعث على التوبة سبعة : خوف العقاب. ورجاء الثّواب. والخجل من الحساب. ومحبّة الحبيب. ومراقبة الرقيب. وتعظيم المقام. وشكر الإنعام.
(نَفَرٌ مِنَ الْجِنِ (١)) : النفر ما بين الثلاث إلى العشرة. وروى أنهم كانوا سبعة ، وكانوا كلّهم ذكرانا ؛ لأن النفر الرجال دون النساء ؛ وكانوا من أهل نصيبين. وقيل : من أهل الجزيرة.
وقد قدمنا أنه رآهم النبىّ صلىاللهعليهوسلم ، واستعدّ لهم ، واجتمع معهم.
وقيل : إنه لم يرهم ، ولم يعلم باستماعهم ، حتى أعلمه الله بذلك ، ولعلها قضايا مختلفة ، وقد وردت فى ذلك أحاديث مضطربة.
وسبب اجتماعهم أنهم لما طردوا عن استراق السمع من السماء برجم النجوم قالوا : ما هذا إلّا لأمر حدث ؛ فطافوا فى الأرض ينظرون ما أوجب ذلك ، حتى سمعوا قراءته صلىاللهعليهوسلم فى صلاة الفجر فى سوق عكاظ ؛ فاستمعوا إليه ، وآمنوا به.
(ناشِئَةَ اللَّيْلِ (٢)) : قال ابن عباس : ناشئة الليل : قليل الليل ـ بالحبشة.
وقيل ساعاته كلّهن. وقيل : ما بين المغرب والعشاء. وقيل : القيام أول الليل بعد العشاء. وقيل : النفس الناشئة بالليل ؛ أى تنشأ من مضجعها ، وتقوم للصلاة. وقيل : الجماعة الناشئة الذين يقومون للصلاة. وقيل : العبادة الناشئة
__________________
(١) الجن : ١
(٢) المزمل : ٦