أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ). ((١) فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ). (وَلا (٢) تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ).
وواحد يستعمل فيها مطلقا.
وأحد يستوى فيه المذكر والمؤنث ؛ قال تعالى (٣) : (لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ) ؛ بخلاف الواحد فلا يقال كواحد من النساء بل كواحدة.
وأحد يصلح للأفراد والجمع.
قلت : ولهذا وصف به فى قوله تعالى (٤) : (فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ). بخلاف الواحد.
والأحد له جمع من لفظه ، وهو الأحد والآحاد ، وليس للواحد جمع من لفظه ، فلا يقال (٥) ، بل اثنان وثلاثة.
والأحد ممتنع الدخول فى الضرب والعدد والقسمة وفى شىء من الحساب ، بخلاف الواحد. انتهى ملخصا. وقد تحصّل من كلامه أن بينهما سبعة فروق.
وفى أسرار التنزيل للبارزى فى سورة الإخلاص : فإن قلت المشهور فى كلام العرب أن الأحد يستعمل بعد النفى والواحد بعد الإثبات ، فكيف جاء أحد هنا بعد الإثبات؟
قلت : قد اختار أبو عبيد أنهما بمعنى واحد وحينئذ فلا؟ يخصص؟ أحدهما بمكان دون الآخر ، وإن غلب استعمال أحد فى النفى. ويجوز أن يكون للعدول هنا عن الغالب رعاية للفواصل.
__________________
(١) الحاقة : ٤٧
(٢) التوبة : ٨٤
(٣) الأحزاب : ٣٧
(٤) الحاقة : ٤٧
(٥) فى الإتقان : واحدون.