وهى ناحية دار إسماعيل عليهالسلام ، وأنشد :
وتربة أرض ما يحل (١) حرامها |
|
من الناس إلا اللوذعىّ الحلاحل |
يعنى النبى صلىاللهعليهوسلم.
(أوزعنى) ألهمنى ؛ يقال فلان موزع بكذا ومولع ومغرى بمعنى واحد.
(أهون عليه) أى هيّن ، كما تقول فلان أوحد أى وحيد ، وإنى لأرجل (٢) أى رجل. وفيه قول آخر : أى وهو أهون عليه عندكم أيها المخاطبون ؛ لأن الإعادة عندكم أسهل من الابتداء. وأما قوله : الله أكبر ـ فالمعنى الله أكبر من كل شىء.
(أنكر الأصوات) أقبحها ، وإنما يكره رفع الصوت فى الخصومة والباطل ؛ ورفع الصوت محمود فى مواطن ؛ كالتلبية والأذان.
(أدعياءكم (٣)) جمع دعىّ (٤) ، وهو الذى يدعى ولد فلان وليس بولده. وسببها أمر زيد بن حارثة ، وذلك أنه كان فتى من كلب فسباه بعض العرب وباعه (٥) من خديجة ، فوهبته للنبى صلىاللهعليهوسلم فتبنّاه ، فكان يقال له : زيد ابن محمد ، حتى نزلت هذه الآية.
فسبحان من قاده بسلاسل العناية : واحد من كلب ، وآخر من الحبشة ،
__________________
(١) فى ياقوت : دار لا يحل حرامها.
(٢) فى اللسان : وهذا أرجل الرجلين : أى أشدهما.
(٣) الأحزاب : ٤
(٤) فى ب : داع ـ تحريف.
(٥) فى القرطبى : سبته خيل تهامة ، فابتاعه حكيم بن حزام بن خويلد ، فوهبه لعمته خديجة ... (١٤ ـ ١١٨).