تأجرنى. ويجركم (١) من عذاب أليم. ومن (٢) يجيرنى من الله. ويجير (٣) ولا يجار عليه. فذلك كلّه من الجوار بمعنى التأمين.
(آمن) إيمانا : أى صدق. والإيمان فى اللغة التصديق مطلقا ، وفى الشرع التصديق [١٨٥] بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر. والمؤمن فى الشرع الصّدق بهذه الأمور. والمؤمن اسم الله تعالى إذ هو المصدق لنفسه. وقيل : إنه من الأمن ، أى يؤمن أولياءه من عذابه. وأمن ـ بكسر الميم وقصر الألف ـ أمنا ، وأمنت ضدّ الخوف. وأمن أيضا من الأمانة ، وأمّن غيره من التأمين.
(إمام) له أربعة معان : القدوة ، والكنف ، والطريق ، وجمع آم (٤) ؛ أى تابع ؛ وهو (٥) (اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً).
(الأجل) عبارة عن الوقت الذى تنقطع به الحياة ، فإذا قيل : أجل الحياة وأجل الموت ، فالمراد به الوقت الذى يحلّ فيه الدّين وتنقطع به الحياة ، خلافا للمعتزلة القائلين بأنّ المقتول لو لم يقتل لبقى ؛ وهذا باطل للآية (٦) : (فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ).
(أمّىّ) لا يقرأ ولا يكتب ؛ ولذلك وصف العرب بالأميين.
(أمّ) له معنيان : الوالدة ، والأصل. وأمّ القرى : مكة.
(آل) له معنيان : الأهل ، ومنه : آل لوط. والأتباع والجنود ؛ ومنه : آل فرعون.
__________________
(١) الأحقاف : ٣١
(٢) الجن : ٢٢
(٣) المؤمنون : ٨٨
(٤) فى اللسان : جمع آم كصاحب ، وصحاب. وقيل هو جمع إمام ، وهو جمع مكسر. وفى المفردات (٢٤) : قال أبو الحسن : جمع إمام ، وقال غيره : هو من باب درع دلاص ، ودروع دلاص.
(٥) الفرقان : ٧٤
(٦) الأعراف : ٣٤