وقال غيره : قوله تعالى (١) : (يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ) جمعت أصول أحكام الشريعة كلها : الأمر والنهى ، والإباحة والخبر.
وقال الكرمانى فى العجائب فى قوله تعالى (٢) : (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ). قيل هو قصة يوسف ؛ وسماها أحسن القصص لاشتمالها على ذكر حاسد ومحسود ، ومالك ومملوك ، وشاهد ومشهود ، وعاشق ومعشوق ، وحبس وإطلاق ، وسجن وخلاص ، وخصب وجدب ، وغيرها مما يعجز عن بيانها طوق الخلق.
وقال : ذكر أبو عبيدة عن رؤبة : ما فى القرآن أغرب (٣) من قوله (٤) : (فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ).
وقال ابن خالويه فى كتاب «ليس» : [٧٩ ا] ليس فى كلام العرب لفظ جمع لغات ما النافية إلا حرف واحد فى القرآن جمع اللغات الثلاث ، وهى قوله تعالى (٥) : (ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ) ـ قرأ الجمهور بالنصب ، وقرأ بعضهم بالرفع ، وقرأ ابن مسعود ما هنّ بأمهاتهم ـ بالباء. قال : وليس فى القرآن لفظ على افعوعل إلا فى قراءة ابن عباس (٦) : ألا إنهم تثنونى صدورهم.
وقال بعضهم : أطول سورة فى القرآن البقرة ، وأقصرها الكوثر ، وأطول آية فيه آية الدّين ، وأقصر آية فيه : والضحى ، والفجر. وأطول كلمة فيه رسما فأسقيناكموه.
وفى القرآن آيتان (٧) جمعت كلّ منهما حروف المعجم (٨) : (ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ
__________________
(١) الأعراف : ٣١
(٢) يوسف : ٣
(٣) فى الإتقان : أعرب.
(٤) الحجر : ٩٤
(٥) المجادلة : ٢
(٦) هود : ٥ ، وقراءة حفص : ألا إنهم يثنون صدورهم ...
(٧) القرطبى : ٩ ـ ٥
(٨) آل عمران : ١٥٤