لكان ينبغى لنا ألا نأكل ولا نشرب ؛ أولها قوله تعالى (١) : (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ). والثانية قوله تعالى (٢) : (أَفَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ). والثالثة (٣) : (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً). والرابعة (٤) : (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً). والخامسة (٥) : (سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ).
وقال السعيدى : سورة الحجّ من أعاجيب القرآن ؛ فيها مكىّ ومدنىّ ، وحضرى وسفرى ، وليلى ونهارى ، وحربى وسلمى ، وناسخ ومنسوخ. فالمكىّ من رأس الثلاثين إلى آخرها ، والمدنى من رأس خمس عشرة إلى رأس الثلاثين ، والليلى خمس آيات من أولها ، والنهارى من رأس تسع آيات إلى رأس اثنتى عشرة آية. والحضرى إلى رأس العشرين.
قلت : والسفرى أولها. والناسخ (٦) : (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ...) الآية. والمنسوخ (٧) : (اللهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ ...) الآية. نسختها آية السيف. وقوله (٨) : (وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ ...) الآية. نسختها (٩) : (سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى).
وقال الكرمانى : ذكر المفسرون أن قوله تعالى (١٠) : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ ...) الآية ـ من أشكل آية فى القرآن حكما ومعنى وإعرابا.
__________________
(١) الجاثية : ٢١
(٢) فصلت : ٤٠
(٣) السجدة : ١٨
(٤) المؤمنون : ١١٥
(٥) الرحمن : ٣١
(٦) الحج : ٩
(٧) الحج : ٦٩
(٨) الحج : ٥٢
(٩) الأعلى : ٦
(١٠) المائدة : ١٠٦