((١) وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ). أو أربعة بأربعة كقوله (٢) : (فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى). أو خمسة بخمسة كقوله (٣) : (إِنَّ اللهَ لا يَسْتَحْيِي ...) الآيات. قابل بين بعوضة ، فما فوقها. وبين فأمّا الذين آمنوا والذين كفروا. وبين يضل ويهدى ، وبين ينقضون وميثاقه ، وبين يقطعون وأن يوصل. أو ستة بستة ؛ كقوله تعالى (٤) : (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ ...) الآيات ، ثم قال : قل أؤنبئكم بخير من ذلكم ـ قابل الجنّات ، والأنهار ، والخلد ، والأزواج ، والتطهير ، والرضوان ، بإزاء النساء ، والبنين ، والذهب ، والفضة ، والخيل المسوّمة ، والأنعام ، والحرث.
وقسّم آخر المقابلة ثلاثة أنواع : نظيرى ، ونقيضى ، وخلافى ؛ مثال الأول مقابلة السّنة بالنوم فى الآية الأولى ؛ فإنهما جميعا من باب الرقاد المقابل باليقظة فى آية (٥) : (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وَهُمْ رُقُودٌ). وهذا مثال الثانى ؛ فإنهما نقيضان.
ومثال الثالث مقابلة الشر بالرشد فى قوله (٦) : (وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً) ؛ فإنهما خلافان لا نقيضان ؛ فإن نقيض الشر الخير ، والرشد الغىّ.
المواربة
براء مهملة وباء موحدة : أن يقول المتكلم قولا يتضمن الإنكار عليه ؛ فإذا حصل الإنكار استحضر؟ بحذقه؟ وجها من الوجوه يتخلص به ، إما بتحريف
__________________
(١) البقرة : ١٥٢
(٢) الليل : ٥ ، ٦
(٣) البقرة : ٢٦
(٤) آل عمران : ١٤ ، ١٥
(٥) الكهف : ١٨
(٦) الجنّ : ١٠