الجمع والتقسيم
وهو جمع متعدد تحت حكم ، ثم تقسيمه ، كقوله تعالى (١) : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا ، فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ ، وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ، وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ).
الجمع والتفريق والتقسيم
كقوله تعالى (٢) : (يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ ...) الآيات. فالجمع فى قوله : (لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ) ، لأنها متعددة معنى ؛ إذ النكرة فى سياق النفى نعم. والتفريق فى قوله : (فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ). والتقسيم فى قوله تعالى : (فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا). (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا).
جمع المؤتلف والمختلف
هو أن يريد التسوية بين ممدوحين ؛ فيأتى بمعان مؤتلفة فى مدحها. ويروم بعد ذلك ترجيح أحدهما على الآخر بزيادة فضل لا ينقص الآخر ، فيأتى لأجل ذلك بمعان تخالف معنى التسوية ، كقوله تعالى (٣) : (وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ ...) الآية. سوّى فى الحكم والعلم ، وزاد فى فضل سليمان بالفهم.
حسن النسق
وهو أن يتكلم (٤) المتكلم بكلمات متواليات معطوفات متلاحمات تلاحما سليما مستحسنا ، بحيث إذا أفردت كلّ جملة منها قامت بنفسها ، واستقل معناها
__________________
(١) فاطر : ٣٢
(٢) هود : ١٠٥ ـ ١٠٨
(٣) الأنبياء : ٧٨
(٤) فى الإتقان : يأتى.