ومنها المصحّف ، ويسمى جناس الخط ، بأن تختلف الحروف فى النقط ، كقوله (١) : (وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ. وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ).
ومنها المحرّف ؛ بأن يقع الاختلاف فى الحركات ؛ كقوله (٢) : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ. فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ). ولقد اجتمع التصحيف والتحريف فى قوله تعالى (٣) : (وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً).
ومنها الناقص ؛ بأن يختلفا فى عدد الحروف ، سواء كان الحرف المزيد أولا أو وسطا أو آخرا ، كقوله (٤) : (وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ. إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ). ((٥) كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ).
ومنها المذيّل بأن يزيد أحدهما أكثر من حرف فى الآخر أو الأول ، وسمى بعضهم الثانى بالمتوّج ؛ كقوله (٦) : (وَانْظُرْ إِلى إِلهِكَ). ((٧) وَلكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ). ((٨) مَنْ آمَنَ بِاللهِ). ((٩) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ). ((١٠) مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ).
ومنها المضارع ؛ وهو أن يختلفا بحرف مقارب فى المخرج ، سواء كان فى الأول أو الوسط أو الآخر ؛ كقوله تعالى (١١) : (وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ).
ومنها اللاحق (١٢) ؛ بأن يختلفا بحرف غير مقارب فيه ؛ كقوله تعالى (١٣) : (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ). ((١٤) وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ. وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ
__________________
(١) الشعراء : ٧٩ ، ٨٠
(٢) الصافات : ٧٢
(٣) الكهف : ١٠٤
(٤) القيامة : ٣٠
(٥) النحل : ٦٩
(٦) طه : ٩٧
(٧) القصص : ٤٥
(٨) التوبة : ١٨
(٩) العاديات : ١١
(١٠) النساء : ١٤٣
(١١) الأنعام : ٢٦
(١٢) فى ب : الأحق.
(١٣) الهمزة : ١
(١٤) العاديات : ٧ ، ٨