ومن المضارع إلى الماضى (١) : (وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ). ((٢) وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بارِزَةً وَحَشَرْناهُمْ).
وإلى الأمر (٣) : (قالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ).
ومن الأمر إلى الماضى (٤) : (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنا).
وإلى المضارع (٥) : (وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ ، وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).
الإطراد
وهو أن يذكر المتكلم أسماء آباء الممدوح مرتبة على حكم ترتيبها فى الولادة ؛ قال ابن أبى الإصبع (٦) : ومنه فى القرآن قوله تعالى ـ حكاية عن يوسف (٧) :(وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ) ـ قال : وإنما لم يأت به على الترتيب المألوف ، فإن العادة الابتداء بالأب ثم بالجد ثم الجد الأعلى ؛ لأنه لم يرد هنا مجرد ذكر الآباء ، وإنما ذكرهم ليذكر ملتهم التى اتبعها ؛ فبدأ بصاحب الملة ، ثم بمن أخذها عنه أولا فأولا على الترتيب.
ومثله قول أولاد يعقوب (٨) : (نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ).
__________________
(١) النمل : ٨٧
(٢) الكهف : ٤٧
(٣) هود : ٥٤
(٤) البقرة : ١٢٥
(٥) الأنعام : ٧٢
(٦) بديع القرآن : ١٤١
(٧) يوسف : ٣٨
(٨) البقرة : ١٣٣